المعارضة السورية تتقدم جنوب جرابلس

أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على قرية العمارنة جنوب مدينة جرابلس المتاخمة للحدود التركية بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، يأتي ذلك بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على جرابلس إثر معركة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقل مراسل الجزيرة من الحدود السورية التركية أحمد العساف، إعلان المعارضة التقدم باتجاه الغرب، أي نحو بلدة الراعي ومن ثم بلدة إعزاز، مشيرا إلى أن هذه المناطق لا تتمركز فيها القوات الكردية.

وفي وقت سابق بث ناشطون صورا لأفراد من الجيش الحر يتجولون في شوارع مدينة جرابلس بعد انسحاب مسلحي تنظيم الدولة منها.

وقد بدت الشوارع خالية في الوقت الذي كانت فيه سيارات عسكرية للجيش الحر تجوب عددا من الأحياء في المدينة.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات إضافية إلى المنطقة الحدودية المقابلة لمدينة جرابلس.

وتمثل الدعم التركي في إرسال تعزيزات تضمّ دبابات ومركبات مدرعة إلى مناطق الحدود الجنوبية لتركيا في مدينة غازي عنتاب، في إطار عملية "درع الفرات" العسكرية.

ويتوقع أن تستمر العملية خلال الأيام القادمة، بهدف إخراج تنظيم الدولة من المناطق السورية الحدودية مع تركيا.

عملية عسكرية
وتأتي العملية العسكرية المشتركة بين القوات التركية والمعارضة السورية المسلحة بعد تصاعد الأحداث بمحاذاة الحدود السورية التركية، وكان آخرها الهجوم الانتحاري الذي أوقع عشرات القتلى في مدينة غازي عنتاب بـتركيا. وقد توعدت أنقرة برد حازم لتطهير الحدود من المنظمات الإرهابية.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مشاركتها بغارات جوية في عملية "درع الفرات" التي أطلقتها تركيا لإخراج تنظيم الدولة من مدينة جرابلس.

وأوضح مسؤول في البنتاغون أن مقاتلات التحالف الدولي شنت غارات لدعم قوات الفصائل السورية المدعومة من القوات التركية في هذا الهجوم.

ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة استخدمت مقاتلات وطائرات مسيرة في تنفيذ ثماني ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في جرابلس.

على صعيد متصل، أكد قادة من الجيش السوري الحر، ممن شاركوا في المعارك ضد تنظيم الدولة في جرابلس، أن هدفهم "وحدة سوريا وتحقيق تضامنها"، معربين عن شكرهم لتركيا على "الدور الحاسم" الذي لعبته في إخراج التنظيم من المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات