معارك ورباط عند الحدود السعودية اليمنية

تشهد الحدود السعودية اليمنية معارك ضارية مع مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بينما تواصل قوات التحالف العربي غاراتها ضد المليشيات، حيث يتوقع مراقبون أن يغير التحالف إستراتيجيته العسكرية لتغيير موازين القوى على الأرض.

وترابط القوات السعودية على الحدود مع اليمن، حيث تتزايد حدة المعارك بعد انهيار الهدنة، وتؤكد السعودية أنها سجلت ألفا وسبعمئة اختراق من قبل مليشيا الحوثي وصالح، راح ضحيتها خمسمئة مدني على الأقل داخل السعودية.

وأعلن اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي أن التحالف العربي ملتزم بدعم الشرعية اليمنية، عبر تقديم الإسناد الجوي لفرض سلطة الدولة والدفاع عن أمن وسلامة الحدود الجنوبية للمملكة.

ويقول المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن مليشيا الحوثي حولت العديد من المدارس والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية، واستخدمت الآلاف من الدروع البشرية، وزرعت عشرات الآلاف من الألغام، متسببة في قتل الأطفال وتشويههم وترويع المدنيين.

ويضيف أن الحوثيين هاجموا حدود وأراضي السعودية، وتسببوا في مقتل أكثر من خمسمئة مدني، ونزوح الآلاف من السكان، وتدمير العديد من المباني المدنية.

ويبدو أن حسابات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن قد تتغير كثيرا، لأن صبر الرياض نفد بعد تكرار الاختراقات الحدودية، وإعلان الحوثيين وصالح تشكيل مجلس سياسي، ودعوتهم عددا من أعضاء البرلمان اليمني في صنعاء إلى "شرعنة" هذا المجلس، فضلا عن تعطيلهم مشاورات السلام بالكويت، وهو الاحتمال الذي تعززه أنباء الحشود العسكرية الضخمة حول صنعاء.

المصدر : الجزيرة