نازحو الشرقاط العراقية يموتون جوعا وعطشا

استمرار تدفق النازحين من القيارة لكردستان العراق

أفاد ناشطون عراقيون في مواقع التواصل الاجتماعي بوفاة عدد من الأشخاص بينهم أطفال جراء العطش والجوع بعد اضطرارهم إلى المشي لمسافات طويلة هربا من المعارك في محيط مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.

وحمل الناشطون الحكومة العراقية والمسؤولين في محافظة صلاح الدين المسؤولية الكاملة، مطالبين جميع الجهات الحكومية بإغاثة مئات العائلات النازحة قبل حصول ما وصفوها بالكارثة الإنسانية.

وتشهد مناطق شمال صلاح الدين نزوحا كبيرا للمدنيين بالتزامن مع عمليات عسكرية لاستعادة مدينة الشرقاط والنواحي والقرى التابعة لها من تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي الشأن نفسه قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن "العملية العسكرية التي تقوم بها الحكومة العراقية في قضاء الشرقاط لا تقل إجراما عما جرى في الفلوجة". وأضافت الهيئة في بيان لها أن عشرات المدنيين قتلوا بسبب القصف العشوائي من القوات الحكومية وطائرات التحالف، وأن نازحين هلكوا بسبب العطش والحر الشديدين، كما تعرض عشرات من النازحين للاختطاف على يد المليشيات.

وحذرت الهيئة من كارثة إنسانية في مدينة الشرقاط وانتكاسة في الوضع الصحي بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية والمليشيات على المدينة ومنع دخول المواد الغذائية والطبية والوقود إليها.

ودعت الهيئة إلى عدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار والتنديد والعمل بجدية لإنقاذ من تبقى من أهالي الشرقاط ووقف ما سمتها مجازر حكومية أصبحت وسيلة لتنفيذ مخططات إقليمية لا مصلحة للعراقيين فيها.

كارثة إنسانية
وفي الشأن الإنساني العراقي أيضا، نبّه رئيس لجنة المهجرين والنازحين في البرلمان العراقي رعد الدهلكي إلى احتمال وقوع كارثة إنسانية في الموصل بسبب ضعف التحضيرات لاستقبال النازحين, وقال إنها ليست بالمستوى المطلوب.

وقال الدهلكي إن عدد العائلات النازحة من الموصل بلغ أربعمئة ألف. وتوقع وصول عدد النازحين من الموصل إلى مليون.

وأضاف أن عدد النازحين في العراق بلغ نحو خمسة ملايين، وقال إن من بين النازحين ثمانمئة ألف من مدينة الرمادي.

وما زالت قوافل النازحين من محافظة نينوى شمالي العراق تصل إلى مناطق مختلفة داخل العراق أبرزها إقليم كردستان هربا من المعارك بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة