آشتون: استعادة كامل الفلوجة تتطلب مزيدا من القتال

Iraqi soldiers with Shiite fighters gather on the outskirts of Fallujah, west of Baghdad, April 20, 2016. REUTERS/Stringer EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
قوات عراقية تتجمع في محيط مدينة الفلوجة (رويترز)
أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مساء اليوم الجمعة "تحرير مدينة الفلوجة" من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، غير أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أكد أن القوات العراقية استعادت جزءا من المدينة فقط.

وصرح العبادي في كلمة متلفزة "لقد وعدنا بتحرير الفلوجة، وها قد عادت الفلوجة، قواتنا أحكمت سيطرتها على داخل المدينة، لكن هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى تطهير خلال الساعات القادمة"، وقال إن "القوات الأمنية وفت بوعدها وحررت الفلوجة".

ودعا عناصر تنظيم الدولة إلى "الرحيل من أرض العراق"، وقال "لا مكان لداعش في العراق.. ارحلوا عن بلدنا، فالعراق للعراقيين"، وأكد أن جميع العراقيين شاركوا في استعادة المدينة، وتعهد بتوجيه الاهتمام لاستعادة مدينة الموصل كبرى المدن العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.

في المقابل، قال وزير الدفاع الأميركي إن القوات العراقية استعادت جزءا وليس كل مدينة الفلوجة، وأبلغ كارتر الصحفيين بوزارة الدفاع (البنتاغون) "ما زال الأمر يتطلب مزيدا من القتال".

وكانت مصادر أمنية أعلنت الجمعة أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على المجمع الحكومي وسط الفلوجة ورفعت العلم العراقي فوق عدد من المباني، وذلك بعد أربعة أسابيع من انطلاق عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تقع على بعد خمسين كيلومترا غرب بغداد.

من جانب آخر، أكد العبادي أنه طلب من جميع مؤسسات الدولة "الاستنفار لرعاية المدنيين وتوفير المساعدة لهم، وحفظ الممتلكات الخاصة والعامة ورعاية أمن المواطنين".

ووجه رسالة إلى أهالي الفلوجة، قائلا "قواتنا ضحت من أجل أن تعيشوا بأمن وسلام، اليوم نريد أن يكون هناك أمن وسلام في الفلوجة لعودتكم والعيش فيها.. هدفنا صيانة حرمات جميع العراقيين، هذه مدينتكم ستعودون إليها سالمين".

ونشرت مليشيات الحشد الشعبي صورا تظهر المئات من أفرادها وهم يدخلون الفلوجة رغم تعهدات وتصريحات سابقة من الحكومة العراقية بأن الحشد لن يدخل الفلوجة.

وترافق تقدم القوات العراقية نحو الفلوجة مع مغادرة آلاف النازحين من المدينة خوفا من استمرار العمليات العسكرية، أو تعرضهم لأعمال انتقام من الأطراف المتقاتلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات