معارك داخل سرت ومقتل قيادات لتنظيم الدولة

قالت مصادر ليبية إن عددا من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في غارات جوية على مدينة سرت، في وقت تواصل قوات عملية "البنيان المرصوص" التقدم داخل المدينة مدعومة بتغطية جوية بعد سيطرتها على أحياء سكنية محاذية للشاطئ.

 
وذكرت قوات "عملية البنيان المرصوص" -وهي قوات تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق- عبر صفحها الرسمية علي فيسبوك، أن سلاح الجو الليبي قصف مساء الخميس مواقع لتنظيم  الدولة في محيط قاعة واغادوغو وسط سرت.

وأكد مسؤول أمني في تلك القوات لوكالة الأناضول أن إحدى الغارات استهدفت مبنى ضم اجتماعا لقيادات من تنظيم الدولة استنادا لمعلومات استخباراتية، وأسفرت عن مقتل عدد منهم.

 
ونفى المصدر ذاته الأخبار التي تم تداولها من أن الطيران الذي استهدف اجتماعا للتنظيم في سرت اليوم كان طيرانا أميركيا، مؤكدا أن "الطائرات ليبية والطيارين ليبيون".
 
ويأتي ذلك في وقت تحقق قوات حكومة الوفاق مزيدا من التقدم نحو مركز سرت المدينة، وأفاد مراسل الجزيرة بأن تلك القوات بصدد اقتحام المدينة مدعومة بتغطية جوية لطرد مقاتلي التنظيم من المدينة نهائيا وإعادة سكانها الفارين منها.
 
وقال المتحدث العسكري باسم عملية البنيان المرصوص المتمركز في مصراتة محمد الغصري إن القتال استمر يوم الخميس بالقرب من قاعة مؤتمرات واغادوغو، معربا عن اعتقاده بإمكانية تحرير سرت في غضون أيام لا أسابيع، وفق ما نقلته عنه وكالة رويترز.
 
وأضاف أن عناصر القناصة التابعين لتنظيم الدولة يشكلون مصدرا للقلق لأنهم يهاجمون من مسافات بعيدة، مشيرا إلى أن ذلك مثل عائقا في الاشتباكات داخل المدينة.
 
من جهتها أفادت مصادر عسكرية بمقتل أربعة عشر عنصرا وجرح خمسة وتسعين آخرين من قوات البنيان المرصوص عقب سيطرتها على أحياء سكنية محاذية لشاطئ مدينة سرت، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة.

التقدم من الشرق
وكانت قوات حرس المنشآت النفطية وقوات القطاع الحدودي في أجدابيا قد أعلنتا مساء أمس الخميس عن السيطرة على بلدة هراوة (نحو 70 كلم شرق مدينة سرت)، وذلك بعد أيام من سيطرتها على بلدتي بن جواد والنوفلية.

من جهتها سيطرت قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لمجلس رئاسة الحكومة وكتائب الثوار الداعمة لها، على جميع الضواحي الغربية والجنوبية، وبينها موقع المحطة البخارية، كما سيطرت قوات العملية أيضا على معسكرات تاقرفت والجالط والقرضابية والساعدي.

وفي الجهة الجنوبية الغربية للمدينة قُطع الطريق أيضا أمام التنظيم بعد سيطرة قوات عملية البنيان المرصوص على وادي جارف، في حين يتمركز في بلدة النوفلية من جهة الشرق حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى بعد أنْ أُجبر مسلحو التنظيم على الانسحاب منها.

وفي ردود الأفعال على تقدم قوات حكومة الوفاق الليبية في سرت، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك إن الولايات المتحدة متفائلة بالتقدم الذي تحقق على الأرض، مؤكدا أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات فيما يتعلق بتوسيع الدور العسكري الأميركي في ليبيا.

وأشار كوك إلى أن التقدم في سرت "يشير إلى أن حكومة الوفاق الوطني -التي استقرت في طرابلس منذ 30 مارس/آذار الماضي- "تتقدم على غرار القوات التي تدعمها"، مشيرا إلى أنه إذا تمكنت هذه الحكومة من طرد تنظيم الدولة من دون دعم عسكري غربي "سيكون ذلك تطورا مرحبا به"

المصدر : الجزيرة + وكالات