قتلى بقصف حلب وإدلب ومطالب بتوسعة التهدئة

سقط اليوم الأربعاء 18 قتيلا بقصف جوي بمحافظتي حلب وإدلب، كما شمل القصف مناطق عدة في حماة وحمص واللاذقية والرقة ودير الزور، تزامنًا مع إعلان روسيا عن تهدئة ببلدة داريا، في حين طالبت المعارضة بأن تشمل التهدئة كل البلاد طوال رمضان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف قوات النظام حافلة نقل ركاب في طريق الكاستيلو بمدينة حلب، كما قصف النظام السوري بالبراميل المتفجرة أحياء الأشرفية وبني زيد وبلدات كفر حمرة وخان العسل وحور.

وقالت مصادر للجزيرة إن التحالف الدولي شن غارات مكثفة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة منبج ومحيطها شرق حلب، كما دمّر آخر جسر بري يصل بين منبج وجرابلس.

وتتزامن الغارات مع هجوم بري من قوات سوريا الديمقراطية، لتصبح على مسافة 17 كيلومترا من منبج. وكان آلاف المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة قد هاجموا منبج في عملية بدأت أمس، وأفادت مصادر للجزيرة أن أحد أفراد القوة الأميركية أصيب باشتباكات قرب قرية الحالولة بريف منبج.

وفي إدلب قال ناشطون إن الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري شنت غارتين جويتين صباح اليوم على بلدة سيجر غرب مدينة إدلب، مستهدفة تجمعا للمدنيين قرب مركز لتوزيع المحروقات مما أوقع 10 قتلى وعددا من المصابين.

من جهة ثانية شن النظام غارات على قرى في محافظات حماة وحمص واللاذقية والرقة ودير الزور، وتواصل القصف المدفعي في قرى عدة.

وذكر ناشطون أن المعارضة المسلحة شنت هجمات في قرية رعبون بحماة وفي طريق السلمية-حمص وفي بلدة كنسبا باللاذقية.

‪محاولات الإنقاذ بعد قصف جوي لمدينة إدلب قبل يومين‬ (ناشطون)
‪محاولات الإنقاذ بعد قصف جوي لمدينة إدلب قبل يومين‬ (ناشطون)

تهدئة بداريا
على صعيد آخر، قالت عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) بسمة قضماني إن الهيئة أرسلت خطابا إلى الأمم المتحدة يقترح هدنة في أرجاء البلاد طوال شهر رمضان، معتبرة أن ذلك سيمهد الظروف المناسبة للعودة إلى محادثات جنيف.

من جانبها، أكدت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن الاقتراح قدم إلى المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا، وأنه تجري دراسته حاليا.

يتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الروسية أنه سيتم تطبيق نظام التهدئة في بلدة داريا بريف دمشق مدة 48 ساعة ابتداءً من اليوم، وذلك بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع واشنطن والنظام، حيث شهدت البلدة اليوم دخول أول قافلة معونات إنسانية منذ عام 2012.

وإلى جانب التهدئة في داريا والمعضمية، قالت شبكة شام إن الطائرات واصلت غاراتها على منطقة الديرخبية ومخيم خان الشيح، مضيفة أن قوات النظام سيطرت على كتيبة إنشاءات المطار العسكرية جنوب الغوطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات