مظاهرة للتيار المدني ببغداد تدعو للإصلاح

Protesters chant slogans calling for governmental reforms as they wave national flags during a demonstration in Basra, 340 miles (550 kilometers) southeast of Baghdad, Iraq, Friday, May 13, 2016. (AP Photo/Nabil al-Jurani)
جانب من مظاهرة التيار المدني في البصرة أمس الجمعة (أسوشيتد برس)
تظاهر وسط العاصمة العراقية بغداد الجمعة مئات من أتباع التيار المدني، مطالبين الحكومة بالإسراع في تحقيق الإصلاحات التي وعدت بها والانتهاء من تشكيل حكومة جديدة بعيدا عن المحاصصة الطائفية.

ورفع المتظاهرون -الذين احتشدوا في ساحة التحرير في بغداد- شعارات تندد باستمرار الفساد وعدم اتخاذ أي إجراءات حقيقية لمحاربة كبار المفسدين، منتقدين رئيس الحكومة حيدر العبادي لعدم اتخاذه أي إجراءات حقيقية في هذا الشأن.

كما شهدت مدينة البصرة الواقعة على بعد 550 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بغداد، مظاهرة مماثلة.

وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم من نزول أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى شوارع بغداد لإدانة الحكومة على فشلها في حمايتهم، إثر أعنف هجوم انتحاري تتعرض له العاصمة العراقية الأربعاء.

وأوقع الهجوم تسعين قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى من مدنيين وقوات أمن، كما أسفر تفجيران آخران أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما الخميس عن مقتل شرطيين غرب بغداد.

وسقط أغلب القتلى في مدينة الصدر، وهي معقل مقتدى الصدر الذي قاد تياره احتجاجات في بغداد منذ فبراير/شباط لمطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي باستبدال الوزراء المنتمين لكتل سياسية بآخرين من المستقلين "التكنوقراط".

وشارك المئات من المتظاهرين في احتجاجات في مدينة الصدر الخميس حاملين لافتات تندد بالعبادي ونوري المالكي الذي سبقه في رئاسة الحكومة، وبشخصيات سياسية بارزة أخرى، وقالوا إن الطبقة السياسية المحصنة تركتهم دون حماية.

وتعهد العبادي بعد توليه السلطة بأنه سيحد من نفوذ الأحزاب السياسية الطائفية، بما يشمل الأغلبية الشيعية التي ينتمي إليها. لكنه يعتمد على ائتلاف من الأحزاب الشيعية القوية للاحتفاظ بالسلطة.

وعرض العبادي على البرلمان حكومة من الكفاءات (التكنوقراط) لكنها لم تنل موافقته. ووقعت مشادات بين النواب داخل قاعة البرلمان قبل شهر، ولم يتمكنوا من عقد جلسة منذ اقتحم المتظاهرون من أنصار الصدر مبنى البرلمان بعدها بأسبوعين.

المصدر : الجزيرة + رويترز