مقتل 12 مصريا و3 ليبيين في بني وليد الليبية

خريطة ليبيا

أعلنت القاهرة اليوم الأربعاء مقتل عدد يتراوح بين 12 و16 مصريا في مدينة بني وليد (غربي ليبيا) إثر مشاجرة بين مصريين مهاجرين بشكل غير نظامي وعناصر تعمل في التهريب. بينما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مقتل ثلاثة ليبيين و12 مصريا يومي الثلاثاء والأربعاء في بني وليد، دون أن توضح ملابسات ما حصل.

وأدان رئيس البعثة مارتن كوبلر بقوة أعمال القتل التي جرت في بني وليد، مناشدا الذين لديهم السلطة على الأرض إجراء تحقيق في الحوادث ومنع مزيد من أعمال القتل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إنه "فور ورود أنباء عن مقتل عدد من المصريين على أيدي عصابات التهريب في مدينة بني وليد الليبية، أجرت السفارة المصرية في ليبيا -والتي تمارس عملها من القاهرة نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية- اتصالات مع السلطات المحلية في بني وليد ومع المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس، للتعرف على حقيقة ما تم تداوله من أنباء".

وأوضح أبو زيد في بيان رسمي أن السفارة المصرية تواصلت مع سلطات الطب الشرعي في تلك المنطقة لفحص الجثامين، تمهيدا للتعرف على هوية الضحايا وإعادتهم إلى أرض الوطن.

وأضاف أن وزارة الخارجية تتابع تطورات الوضع وسوف تقوم بالإعلان عن أية مستجدات فور توافر معلومات إضافية، مجددا التذكير بما سبق التحذير منه أكثر من مرة بشأن خطورة التسلل غير النظامي إلى ليبيا، والانخراط في أعمال من شأنها تعريض حياة أبناء الوطن للخطر.

ويعمل في ليبيا آلاف المصريين، كما أن السواحل الليبية تعتبر ممرا رئيسيا في أفريقيا للمهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون الإبحار إلى أوروبا.

وفي فبراير/شباط من العام الماضي، قتل 21 مسيحيا مصريا ذبحا على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، وهو ما دفع الجيش المصري حينها لقصف أهداف في مدينة سرت ردا على تلك الحادثة، كما بدأت الحكومة المصرية آنذاك في مساعدة الآلاف من أبنائها العاملين بليبيا في العودة إلى مصر.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تمكنت السلطات الليبية من تحرير 21 عاملا مصريا كانوا مختطفين لدى عناصر مسلحة في ليبيا منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر : الفرنسية + رويترز