المعارضة: اقتراح نواب للأسد جاء بسياق أفكار خبراء

George Sabra, left, Syrian opposition Deputy Head of High Negotiations Committee (HNC), Asaad Al-Zoubi, center, head of the Syrian opposition delegation of High Negotiations Committee (HNC) and Mohamed Alloush, of the Jaysh al Islam and member of the delegation of the High Negotiations Committee (HNC), speak to the media after a new round of negotiations between the Syrian opposition and UN Special Envoy of the Secretary-General for Syria Staffan de Mistura (no pictured), at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, Wednesday, April 13, 2016. (Martial Trezzini/Keystone via AP)
وفد المعارضة السورية في جنيف تمسك بمرحلة انتقالية دون الأسد وأركان نظامه(أسوشيتد برس)
قال مستشار وفد الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية نصر الحريري إن عرض المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا بشأن تعيين ثلاثة نواب من المعارضة لرئيس النظام بشار الأسد جاء في سياق أفكار طرحها خبراء بهدف تحريك العملية السياسية.
 
وأشار إلى أن الطرح تضمن تجريد الأسد من صلاحياته الفعلية لصالح النواب الثلاثة.

وكان مراسل الجزيرة في جنيف نقل عن مصدرين في الهيئة العليا للمفاوضات قولهما إن دي ميستورا طرح على وفد المعارضة في اجتماعهم أمس تعيين ثلاثة نواب لرئيس النظام السوري، بصلاحيات كاملة.

وأشار المراسل رائد فقيه إلى أن المبعوث الدولي طلب من وفد المعارضة تسمية النواب الثلاثة للرئيس إذا قبلت العرض، مشيرا إلى أنه يحاول الاستفادة من العبارات الواسعة التي وردت في نص القرار الدولي 2254، وأنه ربما يرى أن بقاء الأسد وتعيين ثلاثة نواب له (من المعارضة) هو الحل الوسط للدخول في المرحلة الانتقالية.

بيد أن مراسل الجزيرة أوضح أن وفد المعارضة رفض جملة وتفصيلا طرح دي ميستورا بقاء الأسد رئيسا وتمسك بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وأكدت المعارضة مرارا أن الأسد يجب أن يرحل في بداية مرحلة انتقالية محتملة.

وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات بوفد المعارضة السورية سالم المسلط قال إن المعارضة مستعدة لقبول مشاركة دبلوماسيين أو "تكنوقراط" من المسؤولين السوريين الحاليين ضمن هيئة الحكم الانتقالي المحتملة. وأكد المسلط في المقابل أنه لا مكان في الهيئة للأسد أو لأي من المسؤولين الذين اقترفوا جرائم وتلطخت أيديهم بدماء السوريين.

يذكر أن المبعوث الدولي إلى سوريا التقى أمس الجمعة في جنيف وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، واجتمع لاحقا مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وذلك في إطار جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة.

وكان رئيس وفد المعارضة أسعد الزعبي قال إن الوفد نقل إلى دي ميستورا مجددا خلال الجلسة الثانية من المحادثات أمس ضرورة إطلاق سراح المعتقلين لا سيما الأطفال والنساء، واستمرار الضغط على النظام للالتزام بالهدنة، التي يخرقها بشكل يومي.

كما جدد وفد المعارضة التأكيد على  رحيل جميع رموز نظام الأسد، مبينا أن هيئة الحكم الانتقالي هي المخرج وسبيل تأمين الحرية والحياة التي يستحقها السوريون، وأنه لا معنى للحل السياسي بدونها.

واتهم الزعبي النظام بأنه يبعث رسالة مفادها أنه لا يريد حلا سياسيا، لكنه يريد حلا عسكريا. في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري -مدعومة بقوات روسية ومليشيات أجنبية- على شمال حلب.

تعديلات النظام
وكان وفد النظام برئاسة بشار الجعفري طرح على دي ميستورا في وقت سابق تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم المعارضة مع بقاء الأسد.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي إن الجلسة مع دي ميستورا كانت بناءة ومفيدة وبحثت ورقته حول المبادئ الأساسية للحل، مشيرا إلى أن الوفد نقل للمبعوث الدولي تعديلات على ورقته وطلب منه عرضها على الأطراف الأخرى.

وكان وفدا المعارضة والنظام قدما في الجولة السابقة ورقتيهما للحل السياسي، كما قدم دي ميستورا رؤيته للحل في ورقة تضمنت المبادئ الأساسية للحل.

المصدر : الجزيرة + وكالات