البرلمان يمهل العبادي حتى الخميس لتشكيل الحكومة

Members of the Iraqi parliament gather to vote on Iraq's new government line-up at the parliament in Baghdad on September 8, 2014. Iraqi MPs approved Haidar al-Abadi's proposed cabinet, making him the new premier, but key security posts remain unfilled even as the country battles to regain ground from militants. AFP/PHOTO/AHMAD AL-RUBAYE
البرلمان العراقي دخل على خط الأزمة بين التيار الصدري وحيدر العبادي (الفرنسية)

قال التلفزيون الحكومي إن البرلمان العراقي أعطى رئيس الوزراء حيدر العبادي مهلة حتى يوم الخميس لتقديم التشكيل الوزاري الجديد الذي يهدف إلى محاربة الفساد.

وورد على الشريط الإخباري للتلفزيون أن الخميس هو "الموعد النهائي" أمام رئيس الوزراء الذي قال قبل أكثر من ستة أسابيع إنه سيعدل التشكيل الوزاري، ويأتي بتكنوقراط غير منتمين لأحزاب سياسية.

وتأتي مهلة البرلمان في أعقاب تكثيف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الضغوط على العبادي أمس الأحد عندما بدأ اعتصاما داخل المنطقة الخضراء– شديدة التحصين والتي تضم السفارات الأجنبية ومكاتب حكومية- بعد أن بدأ أنصاره اعتصاما عند بواباتها قبل أكثر من أسبوع.

وقال الصدر إنه وحرسه سيدخلون المنطقة الخضراء لمواصلة الاعتصام، وأمر أنصاره بالبقاء خارج المنطقة والتزام السلمية.

وبثت قنوات تلفزيونية قول الصدر لآلاف المعتصمين أمام أبواب المنطقة الخضراء إنه يمثل الشعب، وأضاف "سأدخل المنطقة الخضراء بمفردي وأعتصم داخلها وأنتم تعتصمون على أبوابها" وتابع مخاطبا الحضور "لا تبارحوا المكان".

وقال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ورئيس كتلة الأحرار النيابية ضياء الأسدي للجزيرة إن ما يقوم به الصدر لتخليص الشعب العراقي من ممارسات الكتل والأحزاب السياسية التي سخرت مؤسسات الدولة لصالحها.

من جهة أخرى، لفت مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إلى أن دخول الصدر المنطقة الخضراء يعني توجيه ضغط كبير على التحالف الشيعي الذي تعصف به الخلافات، والذي لم يستطع حسم موقفه، وكأن الصدر يقول إن صبره قارب على النفاد، وعلى التحالف حسم أمره.

ودعا الصدر العبادي للمضي قدما في خطة أعلنت الشهر الماضي لإجراء تعديل وزاري يعين فيه تكنوقراط دون انتماءات حزبية أو طائفية بدلا من الوزراء الحاليين لمعالجة المحسوبية السياسية المنهجية التي ساعدت على تفشي الفساد.

شبكات المحسوبية
ويعترض ساسة آخرون على خطة العبادي لإضعاف شبكات المحسوبية السياسية التي تحافظ على ثرواتها ونفوذها.

وفي هذه الأثناء، قالت مصادر عراقية إن العبادي يجري اتصالات مكثفة في ما يمكن تسميتها "محاولات اللحظات الأخيرة" لإقناع قادة وأطراف تحالفه الوطني الشيعي بالموافقة على تشكيلته الحكومية.

وأضافت المصادر أن العبادي اجتمع مساء الأحد بقادة التحالف الوطني، لإقناعهم بتشكيلته التي تواجه عقبة بسبب إصرار بعض قادة التحالف الأعضاء في حكومته على عدم تقديم استقالاتهم تمهيدا للإعلان عن الحكومة الجديدة.

وكان العبادي قال السبت إنه لم يتمكن حتى الآن من الانتهاء من تسمية وزراء مرشحين للتشكيلة الحكومية التي وعد بها، والتي قال إنها ستكون من المتخصصين (التكنوقراط).

المصدر : الجزيرة + وكالات