العبادي: الإصلاحات لا تُنفذ تحت التهديد
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العملية السياسية لا يمكن إصلاحها بالتهديد والتحشيد والقهر, رافضا بذلك مهلة حددها له زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمحاكمة متهمين بالفساد.
وتابع أن محاربة الفساد لا يمكن أن تطبق على شريحة معينة ويستثنى منها المتنفذون في الأحزاب السياسية، وقال "لدينا قانون سابق (من أين لك هذا؟) لكشف الذمم المالية، ويجب أن يطبق على الجميع سواسية".
وأكد رئيس الوزارء العراقي أن الفساد أحد أهم أسباب انهيار الأجهزة الأمنية العراقية, وأعلن رفضه السماح لأي جهة بالتدخل في عمل الأجهزة الأمنية على اعتبارها "تمثل كل العراقيين".
وكان الصدر تصدر الجمعة مظاهرات حاشدة نظمها التيار الصدري في ساحة الحرية ببغداد بمشاركة عشرات الآلاف, وألقى كلمة في الحشد قال فيها إن "العبادي على المحك بعدما انتفض الشعب وما زال من أجل الاستمرار في عمليات الإصلاح ومحاربة الفساد".
وهدد الصدر باقتحام المنطقة الخضراء في بغداد إذا لم يستجب رئيس الوزراء لمطالب العراقيين بالإصلاح ومحاكمة رموز الفساد.
وكان العبادي أعلن العام الماضي عزمه تنفيذ حزمة الإصلاحات, بيد أن منتقديه يقولون إنه لم يتحقق منها شيء.
كما دعا مؤخرا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تعجّل بتنفيذ الإصلاحات, لكن اقتراحه لم يلق دعما كافيا من القوى السياسية في البرلمان.