الحشد الشعبي: معاناة المدنيين تبطئ معركة الموصل

أكد الحشد الشعبي أن معاناة المدنيين هي السبب في بطء معركة استعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، وفي الأثناء أعلنت القوات الأميركية عملية اندماج مع القوات العراقية لحسم هذه المعركة.

وقال مستشار الأمن الوطني العراقي رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن الوقت في معركة الموصل يسير لصالح القوات العراقية وإنه لا مشكلة لديها في تأخير المعركة سوى معاناة المدنيين.

ويأتي ذلك بينما كثف تنظيم الدولة هجماته على القوات العراقية في المحاور الشرقية لمدينة الموصل وتحويل المعركة إلى حرب شوارع.

وعقب نزوح حوالي 130 ألفا، ما زال في المدينة مئات الآلاف من المدنيين الذين يجدون أنفسهم وسط المعارك بين التنظيم والقوات العراقية.

ومع تباطؤ سير معركة استعادة الموصل، أعلنت القوات الأميركية قيامها بعملية اندماج كثيف مع القوات العراقية من أجل الإسراع في الحسم.

ونقلت رويترز عن العقيد في الجيش الأميركي بريت جي سيلفيا أن مستوى الاندماج يشبه فرق عمليات خاصة صغيرة تندمج مع قوات محلية أكبر حجما للمساعدة في تعزيز قدراتها.

ووصف سيلفيا التغيرات بأنها "تطور طبيعي" لمهمة أميركية أصغر بكثير مقارنة مع الاحتلال الأميركي للعراق الذي استمر تسعة أعوام، مشيرا إلى أن المعركة تقترب من "منعطف" في الجانب الشرقي من الموصل حيث تقدمت القوات العراقية في أكثر من عشرين من أحيائها.

ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة آلاف الضربات الجوية ضد أهداف لتنظيم الدولة  في العراق وسوريا، ودرب عشرات الآلاف من الجنود العراقيين منذ 2014.

وبدأت عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول بمشاركة مئة ألف عسكري من الجيش ومليشيات الحشد الشعبي والبشمركة الكردية والحشد العشائري السني والتحالف الدولي، وتمكنت القوات العراقية من استعادة عشرات الأحياء من مجموع أكثر من 150 حيا في المدينة التي يمر بها نهر دجلة.