الجيش العراقي يعزز مكاسبه بالموصل ويتصدى لهجمات

قالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية اقتحمت حي النور في المحور الشرقي للموصل في محاولة لاستعادته من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على المدينة منذ منتصف 2014.

وأضافت المصادر أن القوات العراقية تخوض مواجهات قوية في الحي، وأن التنظيم نفذ "تفجيرات انتحارية" في محاولة لوقف تقدمها.

وقال مراسل الجزيرة في أربيل أمير فندي إن اقتحام الحي يعني أن القوات العراقية باتت في قلب محور الساحل الأيسر "ولكن الجزء الأكبر من هذا المحور لا يزال بيد تنظيم الدولة"، وأوضح أن المواجهات بين الجانبين لا تزال متواصلة.

وأشار إلى أن وجود القوات العراقية في أحياء الموصل يتسم بالقلق بحكم استمرار الهجمات التي ينفذها تنظيم الدولة لإعاقة تقدم هذه القوات.

لكن الفريق الركن عبد الأمير يار الله قال إن القوات العراقية "حررت حي النور بالكامل ضمن الساحل الأيسر (الشرقي) لمدينة الموصل".

وأضاف يار الله أنهم رفعوا العلم العراقي فوق مباني الحي "بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".

ويأتي اقتحام القوات العراقية لحي النور بعد يوم واحد من استعادتها لثلاثة أحياء في هذا المحور.

صد هجوم
في غضون ذلك، صدت القوات العراقية هجوما للتنظيم استهدف منطقة كوكجلي (شرقي الموصل) التي استعادتها في الأيام الأولى لبدء المعارك.

وصرح ضابط عراقي بأن قائد العمليات في محافظة صلاح الدين العميد جمعة عناد أصيب الأحد وقتل أحد حراسه في هجوم بقذائف مورتر نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية على موكبه جنوبي الموصل.

وكانت الموصل شهدت أمس الأحد مقتل 15 مدنيا جراء سقوط قذائف صاروخية على منازلهم الواقعة شرقي المدينة.

وقال نور أحمد الحلبوسي الطبيب في المستشفى الميداني بمنطقة كوكجلي إنهم استقبلوا أمس الأحد جثث 15 مدنيا، بينهم سبعة من عائلة واحدة.

في ذات السياق، أجرى وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس محادثات في بغداد لبحث المراحل المقبلة من عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

يشار إلى أن معركة الموصل انطلقت في الـ17 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.