مواجهات شرسة بتلعفر وتدمير آخر جسور الموصل

الحشد الشعبي يبدأ أولى عملياته في الموصل
تحاول مليشيات الحشد الشعبي دخول ناحية المحلبية غرب الموصل (الجزيرة)

تدور مواجهات عنيفة بين القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة ثانية في تلعفر، تزامنا مع عملية "انتحارية" نفذها التنظيم شرقي مدينة الموصل خلفت عشرات القتلى في وقت خرج آخر جسور المدينة عن الخدمة بعد قصفه من قبل طيران التحالف.

وأفادت مصادر من مدينة تلعفر (غرب الموصل) بأن مواجهات عنيفة تجري منذ صباح اليوم في ناحية المحلبية التي تحاول فيها مليشيات الحشد الشعبي وقوات عسكرية عراقية استعادتها من سيطرة التنظيم.

وقد وصلت تعزيزات لمليشيات الحشد الشعبي إلى أطراف تلعفر -وفق ما قالت مصادر للجزيرة-  حيث تعرضت لقصف بصواريخ كاتيوشا من قبل تنظيم الدولة ألحق بها خسائر جسيمة.

كما أوضح بيان لمليشيا الحشد الشعبي أنه "تم قطع الموصل عن باقي المدن العراقية بالكامل، ووصول قوات الحشد إلى قضاء سنجار وقطع طريق تلعفر-سنجار، والالتقاء مع قوات البشمركة في نقاط التماس عند منطقة سينو".

لكن القائد في جهاز مكافحة "الإرهاب" العراقي اللواء سامي العارضي نفى محاصرة القوات العراقية للموصل من جميع الجهات، وأكد أن العديد من المنافذ إلى المدينة ما زالت مفتوحة.

في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية إن تنظيم الدولة شن هجوما واسعا على مواقع القوات الأمنية في حي الانتصار جنوب شرقي الموصل.

وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن عملية "انتحارية" وقعت في حي عدن شرقي الموصل أسفرت عن مقتل ثلاثين شخصا من قوات سوات وتدمير ست عربات همر وعربة كوجار وإعطاب ثلاث عربات همر.

من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة وشهود عيان إن ستة مدنيين قتلوا وجرح أكثر من عشرين -أغلبهم نساء وأطفال- في قصف تنظيم الدولة لأحياء سكنية كانت القوات العراقية قد استعادتها شمال شرقي الموصل.

وشهدت أحياء الزهراء والقادسية الثانية والتحرير الأربعاء قصفا مدفعيا عنيفا من التنظيم على أماكن القوات العراقية، في حين قال أحد قادتها إنه تم "تطهير" أكثر من 40% من القسم الشرقي للموصل.

جسور خارج الخدمة
وأفادت مصادر في الشرطة العراقية اليوم الخميس بأن طيران التحالف الدولي قصف أقدم جسور مدينة الموصل على نهر دجلة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هذه المصادر قولها إن طيران التحالف دمر الجسر الذي سبق تشييده زمن الاحتلال البريطاني لـالعراق عام 1917 .

وأشارت المصادر إلى أن جميع حركة المواصلات بين شطري الموصل الأيمن والأيسر قد توقفت بعد أن دمر الطيران خلال الأسبوع الحالي وقبله الجسور الأخرى في غارات جوية.

في هذه الأثناء، بثت وكالة أعماق تسجيلا مصورا يظهر الدمار الذي لحق بالجسر الثالث في الموصل بعدما قصفته طائرات التحالف الدولي بعد يوم واحد من قصف طائرات التحالف الجسر الرابع.

وعلى صعيد متصل، كانت مصادر من داخل تلعفر قالت إن عشرات العائلات التي كانت تحاول الهرب من المدينة وقعت الأربعاء في قبضة مليشيات تابعة للحشد الشعبي تطوق المنطقة، خاصة من الجهتين الغربية والجنوبية للمدينة، واقتادتها إلى مكان مجهول.

بينما أفاد مراسل الجزيرة أمير فندي بأن الوضع يزداد سوءا في تلعفر جراء انقطاع الكهرباء والمياه، فضلا عن شح الدواء.

وبدأت عملية استعادة عملية الموصل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم من التحالف الدولي وبمشاركة نحو مئة ألف عسكري.

المصدر : الجزيرة + وكالات