رايتس ووتش تطالب برفع حصار "قنفودة" ببنغازي

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بالسماح للمدنيين من أي عمر أو جنس بمغادرة منطقة "قنفودة" (غرب بنغازي) التي تحاصرها.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن المدنيين في قنفودة لا يحصلون على الطعام الطازج منذ عدة أشهر، وليست لديهم كهرباء، ويتوفر لهم طبيب واحد بإمكانات محدودة، ووثقت هيومن ووتش مقتل أفراد من ست عائلات في قصف جوي على منطقة قنفودة.

وطالبت المنظمة "جميع أطراف النزاع بالسماح وتسهيل المرور السريع دون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين".

وكانت مفاوضات قادتها البعثة الأممية بين ممثلين عن قوات عملية الكرامة التابعة لحفتر وممثلين عن مجلس شورى ثوار بنغازي، فشلت في التوصل إلى اتفاق يضمن إجلاء المدنيين العالقين في منطقة قنفودة.

وتشترط قوات الكرامة -بحسب تقرير هيومن رايتس ووتش- خروج النساء دون نقاب، والأطفال دون سن 15، والرجال فوق 65 عاما إلى مناطق داخل بنغازي تحت سيطرة قوات عملية الكرامة، إلا أن العائلات والمدنيين يخشون في هذه الحالة من تصفيتهم أو اعتقالهم من قبل قوات حفتر، ويطالبون بأن يكون الإجلاء إلى مناطق غرب ليبيا مثل مصراتة أو طرابلس.

وتحاصر قوات حفتر منطقة قنفودة الساحلية في بنغازي منذ يوليو/تموز 2014، بعد إعلان حفتر بداية تدخل عسكري يدعى "عملية الكرامة" لاستئصال من وصفهم "بالإرهابيين".

وتقول المنظمة إن هناك 120 أسرة على الأقل يعيشون في قنفودة، من بينهم مئات الأطفال، بالإضافة إلى عمال أجانب.