بدء قمة أفريقية بمراكش لتوحيد الموقف بشأن المناخ

President of Senegal Macky Sall shakes hands with King Mohammed VI of Morocco (L-R) as they arrive at the UN Climate Change Conference 2016 (COP22) in Marrakech, Morocco November 15, 2016. REUTERS/Stringer FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVES
ملك المغرب يستقبل أمس الثلاثاء الرئيس السنغالي بمناسبة انعقاد قمة المناخ بمراكش (رويترز)
انطلقت اليوم الأربعاء قمة أفريقية في مدينة مراكش وسط المغرب بدعوة من الملك محمد السادس بغية تحقيق الانسجام في موقف الدول الأفريقية تجاه ملف تغير المناخ، وذلك في وقت تستمر فيه الدورة الثانية والعشرون لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ.

واستقبل ملك المغرب في قصر المؤتمرات بمراكش العشرات من قادة دول أفريقية، وسبق أن دعا محمد السادس قادة القارة إلى توحيد مواقفهم تجاه ملف التغير المناخي الذي تنعكس أضراره بصورة أكبر على الدول النامية ومنها الدول الأفريقية.

وكانت الدول المتقدمة قد تعهدت في قمة باريس للمناخ قبل عام بتقديم دعم مالي للدول النامية بقيمة مئة مليار دولار بحلول عام 2020 لمساعدتها على التأقلم مع آثار التغيرات المناخية والتخفيف من تداعياتها على مختلف مناحي العيش.

تنسيق المواقف
وكشف مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية أن القمة الأفريقية فرصة لدول القارة لتنسيق موقفها والتحدث بلسان واحد للدفاع عن مواقفها، ويناقش المشاركون فيها موضوعين هما التصدي لارتفاع درجة الحرارة والخطط الواجب تنفيذها لتحقيق نمو مستدام في القارة الأفريقية.

ينتظر أن يلقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كلمة في القمة الأفريقية بالنظر إلى البعد الإستراتيجي في العلاقات بين باريس وكثير من دول القارة.

وإلى جانب ملف المناخ، تسعى الرباط عبر استضافة قمة أفريقية لإظهار انخراطها بقوة في قضايا القارة واستغلالها هذا الانخراط للدفاع عن مصالحه وعلى رأسها ملف الصحراء الغربية، كما أن المغرب يسعى لكسب تأييد دول القارة في مسعاها لعودته في المدى القصير إلى الاتحاد الأفريقي.

وكان ملك المغرب قد قام في الأشهر الماضية بجولات دبلوماسية في القارة ليس فقط في منطقة غرب أفريقيا وهي مجال النفوذ التقليدي للرباط، ولكن أيضا في شرق القارة، حيث زار روندا وتنزانيا، وسيزور إثيوبيا بعد أيام.

وكان محمد السادس قد بعث برسالة رمزية إلى قادة القارة بعدما ألقى في السادس من الشهر الجاري لأول مرة خطابا بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء في العاصمة السنغالية داكار، معلنا قرار المغرب العودة إلى "مكانه الطبيعي داخل الاتحاد الأفريقي" بعدما انسحب في العام 1984 بعد القبول بعضوية جبهة البوليساريو.

المصدر : الفرنسية