صالح يشترط وقف العمليات للمشاركة بالمحادثات
وضع رئيس اليمن المخلوع علي عبد الله صالح شروطا من بينها وقف عمليات التحالف العربي لمشاركة حزبه –المؤتمر الشعبي العام– في المحادثات المقررة برعاية الأمم المتحدة منتصف الشهر الحالي.
وأعلن صالح -في مقابلة بثها مساء أمس تلفزيون "اليمن اليوم" التابع له رفضه التفاوض مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي, وطلب بدلا من ذلك التفاوض مباشرة مع السعودية.
ودعا حليف جماعة الحوثي إلى انسحاب من وصفهم بالمرتزقة من البلاد حتى يقبل المشاركة في المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة.
وقال في المقابلة إنه لا خلاف بينه وبين الدول المشاركة في التحالف العربي, وتحدث عن "حسن الجوار" مع السعودية, وعن ضرورة التحاكم إلى القانون الدولي.
وحتى الآن، لم يبد صالح والحوثيون أي إشارة على استعدادهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي ينص على انسحاب القوات المتمردة على الرئيس هادي من المدن, وتسليم أسلحتها للدولة.
وتأتي تصريحات الرئيس المخلوع قبل أيام من الموعد المقرر للجولة الثالثة من المحادثات برعاية المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد, وكانت محادثات سابقة تمت الشهر الماضي في جنيف دون نتيجة تذكر.
وأكدت قيادات بارزة بالمؤتمر الشعبي العام مؤخرا أن صالح لم يعد يمثل الحزب. وتحالف الأخير مع جماعة الحوثي ونفذ معها انقلابا على الرئيس هادي وحكومته في محاولة منه للإمساك مجددا بالسلطة التي خرج منها قبل حوالي أربع سنوات إثر احتجاجات شعبية واسعة.