الجيش يتوغل بالرمادي ويتكبد خسائر بحديثة

STR06 - Ramadi, -, IRAQ : Iraqi forces secure an area near the Grand Mosque in central Ramadi, the capital of Iraq's Anbar province, on January 8, 2016, after retaking the city from Islamic State (IS) group jihadists. Iraqi forces pushed out of central Ramadi on January 1, 2016 to extend their grip on the city, sweeping neighbourhoods for pockets of jihadists to flush out and trapped civilians to evacuate. AFP PHOTO / STR
قوات عراقية قرب الجامع الكبير الذي يقع في منطقة بوسط الرمادي كانت خاضعة لتنظيم الدولة (الفرنسية)

توغلت القوات العراقية اليوم الجمعة أكثر في وسط مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق في ظل اشتباكات مستمرة مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي واصل في الوقت نفسه هجماته في محيط مدينة حديثة غربا مما أسفر عن مقتل جنود عراقيين.

فقد قالت مصادر أمنية بمدينة الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد) إن القوات العراقية تمكنت من الوصول إلى الصويفية الذي يعتبر أحد أكبر أحياء وسط الرمادي، وإنها تحاول اقتحامه واستعادته من تنظيم الدولة.

وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت فجر اليوم بين مقاتلي التنظيم والقوات العراقية التي طوقت الحي من الجهتين الجنوبية والغربية. كما عززت القوات العراقية وجودها في أطراف حي مشيهد شرقي الرمادي.

وأظهرت صور سيطرة القوات العراقية على محيط الجامع الكبير وسط المدينة. ويقع الجامع بمنطقة القطانة, وكان الجيش العراقي ذكر أنه سيطر على مناطق أخرى وسط الرمادي بينها حي "الثيلة" بالإضافة إلى حي الأندلس.

وتراجع مسلحو تنظيم الدولة منذ نحو أسبوعين من بعض أحياء وسط الرمادي, وهم يشنون منذ ذلك الوقت هجمات مضادة أوقعت عشرات القتلى في صفوف الجيش ومسلحي العشائر ومليشيات الحشد الشعبي. وكان التنظيم أعلن أمس أن 14 من مقاتليه لقوا مصرعهم في غارة جوية في أحد محاور القتال بالرمادي.

‪خريطة تظهر بعض البلدات القريبة من مدينة حديثة والتي سيطر عليها تنظيم الدولة كليا أو جزئيا‬ (الجزيرة)
‪خريطة تظهر بعض البلدات القريبة من مدينة حديثة والتي سيطر عليها تنظيم الدولة كليا أو جزئيا‬ (الجزيرة)

خسائر بحديثة
في الأثناء ذكرت مصادر عسكرية عراقية أن نحو عشرين من الجيش العراقي والحشد العشائري قتلوا في هجوم لتنظيم الدولة بعربات ملغمة يقودها "انتحاريون" وفي اشتباكات في بروانة قرب مدينة حديثة (260 كيلومترا غرب بغداد) .

وشن التنظيم قبل أيام هجوما واسعا غربي الأنبار تمكن خلاله من السيطرة كليا أو جزئيا على بلدات بينها بروانة والسكران والحقلانية, كما سيطر على مواقع في محيط حديثة سعيا للسيطرة على المدينة وعلى سدها, وهو أكبر من أكبر السدود المائية في العراق.

وفي الفلوجة (50 كيلومترا غرب بغداد) قالت مصادر طبية عراقية إن مدنيين اثنين قتلا وستة أصيبوا بينهم طفل وامرأتان، في قصف الجيش العراقي بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء سكنية في الفلوجة.

وتركز القصف على أحياء نزال والرسالة والأندلس وسط المدينة، وألحق أضرارا بالمنازل والممتلكات. ويفرض الجيش العراقي حصارا مشددا على الفلوجة ومحيطها، تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والسلع الأساسية.

وفي محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، قتل عنصر من تنظيم الدولة وآخر من مليشيات الحشد الشعبي في اشتباكات بمنطقة حقول "علاس" النفطية شرق تكريت, وفق مصادر أمنية عراقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات