واشنطن: لا سبب يدعو موسكو لتصنيفنا كتهديد

Russian President Vladimir Putin (R) talks to U.S. Secretary of State John Kerry during a meeting at the Kremlin in Moscow, Russia, 15 December 2015. Kerry said he wanted to use a visit to Moscow on Tuesday to make "real progress" in narrowing differences with Russian leader Vladimir Putin over how to end the conflict in Syria. EPA/SERGEI KARPUKHIN / POOL POOL PHOTO
وزير الخارجية الأميركي جون كيري (يسار) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما الشهر الماضي بموسكو (الأوروبية)

أعلن البنتاغون الاثنين أن موسكو "ليس لها أي سبب" كي تعتبر أن واشنطن تشكل تهديداً لأمنها القومي، وجاء ذلك بعد صدور تقرير رسمي من موسكو يصف للمرة الأولى الولايات المتحدة والحلف الأطلسي بأنهما خطرين عليها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) الاثنين إنه "ليس لـ روسيا أي سبب كي تعتبرنا بمثابة تهديد". وأضاف جيف دايفس أن هناك خلافات ولكن من الخطأ جدا اعتبار الولايات المتحدة بمثابة تهديد لروسيا، وأشار إلى أن واشنطن لا تسعى للدخول في نزاع مع موسكو.

ووفق محطة التلفزيون الرسمية للبنتاغون، فإن التقرير الجديد للأمن القومي الروسي الموقع من الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة انتهاء العام، يركز بالاسم على الولايات المتحدة والحلف الأطلسي بأنهما خطرين على روسيا.

والتقرير الأخير من هذا النوع الذي يعود إلى عام 2009 لم يشر لا إلى الولايات المتحدة ولا إلى حلف شمال الأطلسي.

وفي وثيقة تحدد إستراتيجيتها الأمنية الجديدة وقع عليها بوتين وصدرت بعنوان "في شأن إستراتيجية الأمن القومي لروسيا الاتحادية" صنفت موسكو الولايات المتحدة كأحد أطراف التهديد الذي يتعرض له الأمن القومي الروسي.

وأكدت الوثيقة أن انتهاج سياسة مستقلة دولية وداخلية على السواء أثار رد فعل مضاد من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها "إذ يسعون بشدة للإبقاء على هيمنتهم على الشؤون العالمية".

ووصفت توسع حلف شمال الأطلسي بأنه تهديد من المرجح أن يؤدي إلى ضغط سياسي واقتصادي وعسكري وإعلامي على روسيا.

يُذكر أن العلاقات الغربية الروسية شهدت تدهورا واضحا، عندما ضمت موسكو في مارس/آذار 2014 شبه جزيرة القرم، ومنذ ذلك الوقت فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات واسعة على أفراد ومؤسسات روسية، بينما فرضت موسكو قيودا على واردات من الاتحاد الأوروبي.

المصدر : الفرنسية