نداء إنساني وأممي لوقف التجويع بسوريا

وجّهت 120 منظمة إنسانية ووكالات في الأمم المتحدة نداءً مشتركا لوقف المعاناة في سوريا، وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) إن نصف السوريين يعانون بسبب انعدام الأمن الغذائي. جاء ذلك بينما تستمر معاناة سكان مضايا في ريف دمشق رغم دخول مساعدات إنسانية للبلدة.

وقالت المنظمات إن أكثر من 13 مليونا بحاجة ماسة إلى المساعدات، وطالبت بوضع حد للمعاناة التي يعيشها الملايين من المدنيين وضمان حرية التنقل والحركة لجميع المدنيين والرفع الفوري للحصار من قبل جميع الأطراف.

ودعت المنظمات إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل تسهيل دخولها وتمكينها من الوصول بشكل مستدام إلى جميع المحتاجين داخل سوريا ومدّهم بالمساعدات الفورية، وأكدت على ضرورة تنفيذ حملات صحية بما فيها اللقاحات، والعمل على عودة الأطفال إلى مدارسهم.

من جانبها، أكدت منظمة الفاو أن نصف السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعجز ثلثهم عن تأمين المواد الغذائية الأساسية.

وقبيل مؤتمر المانحين الدولي الرابع الذي سيعقد في لندن أوائل فبراير/شباط المقبل، دعت الفاو إلى حشد الدعم الإنساني لإنقاذ ملايين من السوريين يتضورون جوعا.

وجاءت هذه المعطيات، بعد أيام من دخول مساعدات إلى بلدة مضايا المحاصرة من طرف قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ أكثر من سبعة أشهر.

غير أن تلك المساعدات لم تنه معاناة المدنيين هناك، فقد أكدت مصادر ميدانية أن نحو أربعمئة مدني -بينهم أطفال ونساء ومسنون- يعانون أوضاعاً صحية شديدة السوء.

ويشكو هؤلاء من نقص المواد الغذائية الرئيسية والمراكز الطبية، مما قد يعرض بعضهم لخطر الموت. وذكرت مصادر من المعارضة السورية أن وعود الأمم المتحدة والهلال الأحمر بنقل المرضى إلى مشاف متخصصة في دمشق، "لم تنفذ".

ونقلت وكالة الأناضول عن الطبيب محمد يوسف من مركز مضايا الطبي قوله إن الكثير من حالات الإغماء إلى جانب أمراض أخرى ناتجة عن سوء التغذية، تتدفق على المركز يوميا.

وأكد يوسف أن المرضى لا يحتاجون إلى الطعام الآن، بل يحتاجون إلى العلاج والمتابعة الطبية لأن أجسادهم لم تعد تقوى على هضم الطعام، وأشار إلى أن أهالي البلدة لم يطالبوا بإدخال الطعام، بل كانت مطالبهم تتركز على فك الحصار الذي يدفع عشرات الآلاف إلى الموت ببطء.

المصدر : الجزيرة + وكالات