الضاري: اجتماع الدوحة لحل الأزمة في العراق

DOHA, QATAR - FEBRUARY 20: A general view of the Qatar skyline on February 20, 2014 in Doha, Qatar. The Prince is on a three day solo visit to Qatar following a short visit to Saudi Arabia.
الدوحة استضافت المشاورات التي جرت تحت عنوان "المصالحة العراقية" (غيتي-أرشيف)

أكد المعارض العراقي الشيخ جمال الضاري أن المشاورات التي استضافتها الدوحة مؤخرا تحت عنوان "المصالحة" العراقية لم تتضمن أي لقاءات بشخصيات من العراق مشاركة في العملية السياسية، مشيرا إلى أن المجتمعين بحثوا عقد مؤتمر وطني شامل لحل الأزمة في العراق.

وأوضح الضاري، وهو رئيس منظمة سفراء السلام من أجل العراق (بافي)، في بيان صادر عن مكتبه الأحد أن قطر دعت عددا من الشخصيات الوطنية العراقية المعارضة إلى جلسة مشاورات مع وزير الخارجية القطري خالد العطية وممثلين للأمم المتحدة والسعودية والإمارات والكويت يوم الأربعاء الماضي.

الضاري: نريد حلا عادلا للقضية العراقية ()
الضاري: نريد حلا عادلا للقضية العراقية ()

وقال الضاري "لم يلتق أحد من الحضور العراقي (المعارضين للعملية السياسية)، بأي شخصية سياسية عراقية"، في نفي ضمني لما أثير من أنباء عن لقاءات جرت مع سياسيين عراقيين، أبرزهم رئيس البرلمان سليم الجبوري، شاركوا في اجتماع متزامن جرى في العاصمة القطرية لنفس الأهداف.

وأضاف أن "الهدف الذي يسعى إليه المجتمعون المعارضون للعملية السياسية هو التوصل لعقد مؤتمر وطني شامل وبرعاية الأمم المتحدة لبلورة حل ناجع وعادل للقضية العراقية".

وأكد الضاري أن مشاورات المعارضين للعملية السياسية تناولت التداول في سبل إنتاج حلول جادة للمأزق التاريخي الذي يمر به العراق ومعالجة المشاكل الإنسانية الحادة والخطيرة التي يعاني منها الشعب العراقي.

وأشار إلى أن المجتمعين أصدروا ورقة أكدت على وحدة العراق وضمان سيادته، وعلى تغليب مبدأ المواطنة ورفض المحاصصة الطائفية والعرقية، وإعادة بناء القوات المسلحة على أسس وطنية حقيقية، وإلغاء المليشيات، وضمان مشاركة جميع العراقيين في بناء البلاد من دون إقصاء أو تهميش، فضلا عن إلغاء كل القوانين والإجراءات التي استهدفت فئات محددة من العراقيين.

وتضمن البيان أسماء الشخصيات المعارضة التي شاركت في اجتماع الدوحة، ومنهم عبد الصمد الغريري ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من الضباط الكبار السابقين، وممثلون عن قوى وطنية وقبلية.

ورغم أن اجتماعا آخر جرى عقب اجتماع القوى العراقية المعارضة حضره عدد من الشخصيات العراقية المشاركة في العملية السياسية، في مقدمتهم رئيس البرلمان سليم الجبوري، لم يجر أي لقاء  بين الطرفين حتى على مستوى شخصي كما جاء في بيان الضاري. 

توضيح الجبوري
وجاء هذا البيان بعد أن أكد سليم الجبوري في وقت سابق في توضيح صادر عن مكتبه الإعلامي أن زيارته إلى الدوحة بدعوة قطرية في نفس التوقيت "لم تكن سرية ولا تحمل طابعا شخصيا"، مؤكدا أنها جرت بعد تحاور مع قيادات في الدولة العراقية.

الجبوري: زيارتي للدوحة لم تكن سرية ()
الجبوري: زيارتي للدوحة لم تكن سرية ()

وقال الجبوري "لم يتم اللقاء خلال الزيارة بأي شخصية عراقية من داخل أو خارج العملية السياسية، وليس للزيارة أي علاقة بأي مؤتمر يتزامن انعقاده مع الزيارة مطلقا".

ومع ذلك أكد الجبوري أن "الاتصال بأي طرف من المعارضة السياسية هو من صميم واجب رئيس البرلمان".

وكانت مشاورات الدوحة قد أثارت جدلا واسعا في بغداد، حيث عبرت وزارة الخارجية العراقية عن "استغرابها من عقد مؤتمر سياسي معني بالشأن العراقي" بعيدا عن علم الحكومة العراقية، واعتبرت ذلك تدخلا في الشأن الداخلي العراقي.

ووجه سياسيون مقربون من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيلا من الاتهامات للمشاركين في مشاورات الدوحة بالتآمر ضد مصلحة العراق.

المصدر : الجزيرة