جولة جديدة من الحوار الليبي بجنيف

فرقاء ليبيا على وشك الاتفاق
محادثات سابقة بين مختلف الأطراف الليبية بمنتجع الصخيرات المغربي (الجزيرة)

بدأت أمس الخميس جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف الأزمة الليبية بمدينة جنيف السويسرية، بحضور وفد المؤتمر الوطني العام، بالإضافة إلى وفد مجلس النواب المنحل، لمناقشة ملاحق الاتفاق الأخير، والتوافق على رئيس حكومة توافقية ونائبين له.

واستؤنفت المفاوضات برعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون، كما يشارك فيها رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان ورئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج.

ونقل مراسل الجزيرة عن أطراف قريبة من المفاوضات، أن الجولة تناقش ملاحق الاتفاق الأخير، والتوافق على رئيس حكومة توافقية ونائبين، كما أن أطرافا كثيرة في المفاوضات تصر على أن تتضمن الملاحق بنودا تنص على شغور المناصب السيادية العسكرية والمدنية بالكامل، بمجرد التوقيع النهائي على الاتفاق.

وقد وقعت أطراف مشاركة في الحوار الليبي في 12 يوليو/تموز الماضي بمدينة الصخيرات المغربية، بالأحرف الأولى، على مشروع الاتفاق السياسي لحل الأزمة بليبيا، لكن ممثلي المؤتمر الوطني العام قاطعوا جلسات الحوار، ورفضوا التوقيع على المشروع.

وقال صوان إن الأحزاب السياسية ناقشت في جنيف -مع ليون- إضافة ملحق سادس إلى الاتفاقية يتعلق بإجراء مراجعة شاملة لكل التعيينات في الفترة السابقة، واعتبارها في حكم الملغاة.

من جهتها، اعتبرت عضو وفد المستقلين الليبيين نعيمة جبريل أن لقاء جنيف سيكون حاسما من حيث التمهيد للانتهاء من ملاحق الاتفاق، والشخصيات التي يفترض أن تشغل مناصب رئيس الوزراء ونائبين له.

وكان المبعوث الأممي قد صرح  في وقت سابق بأن العشرين من الشهر الجاري سيكون آخر موعد للتوقيع على الاتفاق السياسي الليبي الذي تشرف عليه بعثته.

يذكر أن ليبيا يعصف بها القتال والانفلات الأمني، وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان، حيث تتخذ حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام طرابلس مقرا له، في حين تتخذ الحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان المنحل طبرق مقرا لها.

المصدر : الجزيرة + وكالات