مسيرة بالسيارات لإحياء ذكرى رابعة بدول أوروبية

محمد أمين-لندن

نظمت مؤسسة "رابعة لندن" مسيرة بالسيارات أمس السبت لمدة أربع ساعات بعدد من المدن البريطانية، ضمن فعاليات متعددة لإحياء "ذكرى رابعة" نفذها رافضو الانقلاب العسكري لتذكير العالم بالأحداث التي وقعت بمصر قبل عامين.

وقاد مصريون-بريطانيون سياراتهم في المناطق الشهيرة في لندن، رافعين أعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي وشعار رابعة، وفاء لشهدائها، على حد قولهم.

وقال الدكتور سعد عامر القيادي بتحالف "مصريون من أجل الديمقراطية" إن ذكرى رابعة لا تزال حية، وإنهم يوجهون رسالة للحكومة البريطانية والحكومات في كل العالم بضرورة مراجعة مواقفها من النظام المصري.

وأضاف عامر في حديثه للجزيرة نت، أن مذبحة رابعة تمثل عارا على جبين العالم الذي يؤيد نظاما ارتكب أبشع مجزرة في تاريخ مصر، ومن المعيب -وفق قوله- أن تغض الحكومة البريطانية الطرف، بل تؤيد قائد الانقلاب الذي قتل المئات، بحسب قوله.

ولم تقتصر هذه الفعالية على لندن، بل جابت عشرات السيارات مدنا أخرى بريطانية، رافعة أعلام مصر وشعارات رابعة، كما وزع المنظمون كتيبات باللغتين العربية والإنجليزية تشرح بالأرقام ما حدث، مدعمة بتقارير منظمات حقوقية دولية وثقت المذبحة.

رابعة والنهضة
من جهته، قال إبراهيم منير القيادي بجماعة الإخوان المسلمين للجزيرة نت إن هذا اليوم لن ينسى في التاريخ المصري، فمجزرتا رابعة والنهضة تدلان على عدم إنسانية من حرق الناس على الهواء مباشرة، وأضاف منير "أن تلك الجرائم كشفت حقيقة الانقلابيين".

المنظمون وزعوا كتيبات باللغتين العربية والإنجليزية تشرح بالأرقام ما حدث في رابعة (الجزيرة نت)
المنظمون وزعوا كتيبات باللغتين العربية والإنجليزية تشرح بالأرقام ما حدث في رابعة (الجزيرة نت)

ورغم رفعهم الأعلام البريطانية، فإن المشاركين عابوا على رئيس الوزراء البريطاني دعوته الرئيس المصري لزيارة بريطانيا، مؤكدين أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو قائد انقلاب عسكري تجب محاكمته دوليا، وليست دعوته لزيارة بريطانيا ذات التقاليد الديمقراطية العريقة، حسب قولهم.

أما الدكتورة ماجدة أمين الناشطة الحقوقية فقالت للجزيرة نت إن هناك محاولات جادة لإصدار حكم ضد السيسي ورفاقه بوصفهم مجرمي حرب، ولفتت إلى أن الجهد نفسه يبذل في ألمانيا.

وأكدت وجود عمل مع منظمات حقوقية عالمية تعنى بشؤون المرأة، ويتم التنسيق معها وتقديم تقارير لها عن الانتهاكات بحق النساء والأطفال، وذكرت أن هناك مجموعات ضغط تمنعها أحيانا من التفاعل بشك أكبر.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون وجّه دعوة رسمية الشهر الماضي للرئيس المصري لزيارة بريطانيا، لكن جريدة الغارديان البريطانية ذكرت قبل يومين أن السيسي أجّل الزيارة خشية اعتقاله أو اعتقال أحد أفراد الطاقم الحكومي المرافق له على خلفية التحرك القانوني ببريطانيا لفريق المحامين التابع لحزب الحرية والعدالة، الذي قدّم دلائل للشرطة على تورط النظام المصري في ارتكاب جرائم حرب، وطالب باعتقالهم فور وصولهم الأراضي البريطانية.

المصدر : الجزيرة