المعارضة تسيطر على حواجز وتتقدم بدرعا

حققت المعارضة السورية المسلحة تقدما في مدينة درعا جنوب البلاد، وتمكنت من السيطرة على حاجز رسلان قرب المستشفى الوطني في درعا المحطة وعلى حاجز السرور الواقع على أطراف مدينة درعا من الجهة الشمالية.

وأوضح مراسل الجزيرة منتصر أبو نبوت أن المعارضة السورية تخوض معارك عنيفة مع قوات النظام السوري في درعا ومحيطها في إطار هجومها الذي بدأته فجر الخميس وأطلقت عليه "عاصفة الجنوب".

وأوضح أن حاجز رسلان يعتبر نقطة عسكرية قوية للنظام ويشكل أحد مداخل مدينة درعا، التي تسعى قوات المعارضة المسلحة إلى السيطرة عليها.

وكانت المعارضة المسلحة قد بدأت فجر الخميس هجوما هو الأعنف على مركز مدينة درعا أطلقت عليه "عاصفة الجنوب" من أجل السيطرة الكاملة على المدينة التي تضم المؤسسات الحكومية والأفرع الأمنية، وهي آخر حصون النظام السيادية في محافظة درعا.

ونقلت وكالة الأناضول عن القائد العسكري بغرفة عمليات "عاصفة الجنوب" فهد السلطي قوله إن مقاتلي المعارضة تمكنوا بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام من قطع طريق الأوتوستراد الدولي الرابط بين محافظة درعا ومدينة دمشق.

وأوضح أن النظام السوري يستخدم هذا الطريق لإرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا التي تسيطر قوات المعارضة على أحياء منها.

وأشار السلطي إلى أن معركة "عاصفة الجنوب" جاءت بعد أكثر من شهر ونصف الشهر من التخطيط "بمشاركة واسعة من معظم فصائل درعا، بمن فيها تشكيلات الجبهة الجنوبية والفصائل الإسلامية، حيث تم وضع خطة محكمة للهجوم على المدينة من سبعة محاور".

على جانب آخر، نقلت وكالة سانا الحكومية السورية الرسمية عن محافظ درعا قوله إن الوضع في المدينة آمن وتحت السيطرة.

وفي ريف إدلب قتلت عائلة مؤلفة من عشرة أشخاص معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرات تابعة للنظام على بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي، كما أدت الغارة إلى دمار كبير في المنازل.

وعلى جبهة أخرى قتل أربعون شخصا، أغلبهم من المدنيين جراء اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية الخميس أحياء مدينة عين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها وحدات الحماية الكردية.

وكان تنظيم الدولة قد أعلن أنه سيطر على أحياء عدة جنوبي مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا في هجوم كبير هو الأول من نوعه على قوات النظام، وأوقع في صفوفها نحو سبعين قتيلا.

وأضافت مصادر للجزيرة أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في حي مقتلة بالجهة الشرقية للمدينة، حيث يتمركز غالبية مقاتلي التنظيم، وأحياء في الجهة الغربية ووسط عين العرب.

المصدر : الجزيرة