دعم أميركي للعراق بمئات الجنود لاستعادة الرمادي

أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر 450 عسكريا أميركيا إضافيا بالعراق لأغراض تدريب القوات العراقية ضمن خطة جديدة في العراق لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر أخيرا على معظم محافظة الأنبار غربي العراق، كما أمر بتعجيل تسليح القوات العراقية والبشمركة والعشائر السنية.

وذكر البيت الأبيض أن أوباما أمر بتعجيل تسليم عتاد ومواد ضرورية لهذه القوات، كما أمر بإرسال 450 عسكريا أميركيا إضافيا بالعراق لتقديم التدريب والمشورة للقوات العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة، مؤكدا أن القرار جاء بعد طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وأشار البيت الأبيض إلى أن القوات الأميركية ستتمركز في قاعدة التقدم العسكرية بمحافظة الأنبار.

وكانت وكالة رويترز نقلت -قبيل الإعلان عن هذه التفاصيل- عن مسؤول أميركي أن المهمة الأميركية الجديدة في العراق تهدف للمساعدة في تحقيق التكامل بين القوات العراقية والعشائر السنية.

وأشار المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن القوات الأميركية الإضافية ستركز على المهام الاستشارية أكثر من التدريب.

من جانبه رحب المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية جيب بوش بالخطة الأميركية لإقامة القاعدة العسكرية الجديدة في الأنبار.

وكان بوش -وهو حاكم فلوريدا السابق- قد وصم أسلوب تعامل أوباما مع تنظيم الدولة الإسلامية بالفشل.

واقترح بوش في السابق ضرورة مشاركة القوات الأميركية مع القوات العراقية لتدريبها وتحديد الأهداف، وكرر هذا القول أثناء رحلته إلى برلين.

يشار إلى أن مسؤولين عسكريين أميركيين أعلنوا في وقت سابق عن أن إدارة أوباما تعد خططا لتعزيز عمليات تدريب القوات العراقية، ولا سيما أبناء العشائر السنية.

وكان أوباما قال الاثنين إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي على هامش قمة الدول السبع الكبرى ضرورة إشراك سكان المناطق السنية في قتال تنظيم الدولة، واشترط إجراء إصلاحات سياسية لدعم حكومة بغداد بالسلاح والمال.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة، ولم تفلح غارات التحالف في كبح تنظيم الدولة من التمدد في الأراضي العراقية منذ هجومه الكاسح في يونيو/حزيران العام الماضي عندما سيطر على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وبات يسيطر الآن على معظم محافظة الأنبار التي تقع على حدود ثلاث دول وهي السعودية وسوريا والأردن.

المصدر : وكالات