حماس تفوز بأهم انتخابات طلابية في الضفة الغربية
ميرفت صادق-رام الله
وأعلنت لجنة الإشراف على الانتخابات الطلابية مساء الأربعاء فوز الكتلة الإسلامية بـ26 مقعدا من مقاعد مجلس الطلبة البالغ عددها 51 مقعدا، مقابل 19 مقعدا لكتلة الشهيد ياسر عرفات الذراع الطلابية لحركة فتح.
وحصلت الكتلة الإسلامية على 3400 صوت من مجموع 6787 صوتا، مقابل 2545 صوتا لكتلة حركة فتح، و695 صوتا بما يوازي خمسة مقاعد للقطب الطلابي، التيار الممثل للجبهة الشعبية، ومقعد واحد لتحالف كتل اليسار الأخرى.
وقالت اللجنة إن نسبة التصويت في الانتخابات التي بدأت في الثامنة والنصف صباحا وانتهت في الرابعة عصرا بلغت 77% من أصل تسعة آلاف طالب لهم حق الاقتراع.
وجاءت هذه النتائج بعد يوم واحد من تعادل كتلتي فتح وحماس الطلابيتين في انتخابات جامعة بوليتيكنك الخليل جنوب الضفة الغربية بـ15 مقعدا لكل منهما.
وتعتبر انتخابات جامعتي بيرزيت في رام الله والنجاح الوطنية في نابلس -أكبر جامعتين في الضفة- أهم مؤشر عن توجهات الرأي العام الفلسطيني.
وفي العام الماضي فازت كتلة حركة فتح بانتخابات بيرزيت بـ23 مقعدا مقابل 20 لكتلة الوفاء الإسلامية.
تحد للصعوبات
وقال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عبد الرحمن حمدان للجزيرة نت إن هذا الفوز "جاء رغم الضغوط الأمنية وملاحقة عناصرها من الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية".
وحسب عبد الرحمن فإن 35 من كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة معتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورأى حمدان في فوز الكتلة الإسلامية "انحيازا من الرأي العام لخيار المقاومة وخاصة بعد أدائها في الحرب الأخيرة على قطاع غزة".
وقال إن الدعاية الانتخابية للكتلة الإسلامية ارتكزت على إبراز أنشطتها النقابية داخل الجامعة، وكذلك التركيز على برنامج حركة حماس السياسي وخيار المقاومة في مواجهة خيار المفاوضات والتنسيق الأمني.
خيار المقاومة
وتعقيبا على النتائج، قال النائب عن كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي أحمد عطون إن فوز الكتلة الإسلامية "يؤكد التفاف الشعب الفلسطيني وجماهيره ونخبه المثقفة حول خيار المقاومة ونبذه ومعاقبته خيار المفاوضات مع الاحتلال الذي أثبت فشله يوما بعد يوم".
وقال عطون للجزيرة نت إن الأداء المميز للمقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الأخير على قطاع غزة كان سببا إضافيا في تعزيز التفاف الفلسطينيين حول حركة حماس.
واعتبر أن تقدم الكتلة الإسلامية يثبت "فشل خيار أوسلو والمفاوضات الذي رهن القضية الفلسطينية لمسار عبثي دون تحقيق أي إنجاز للشعب الفلسطيني، بل على العكس تسبب في تراجع القضية الفلسطينية على كل الأصعدة".
ويعود آخر فوز لكتلة حماس الطلابية في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت إلى عام 2007، وكانت قد قررت مقاطعة الانتخابات عامي 2010 و2011 بسبب ما وصفتها بالملاحقة الأمنية لأنصارها.