المعارضة تسيطر على مواقع بحرستا وقتلى بحلب

قالت المعارضة المسلحة إنها سيطرت على معظم حي العجمي ومنطقة الكوع في وسط مدينة حرستا بريف دمشق، وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى بقصف لريف حلب.

وأكدت المعارضة المسلحة أن هذه المواقع كانت تعد طريق إمداد مهما لقوات النظام المتمركزة في إدارة المركبات، آخر معاقل النظام داخل الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي.

وفي دوما أظهرت صور بثها ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة انتشال طفلة من بين ركام منزلها المدمر نتيجة القصف الجوي الذي تعرضت له المدينة، حيث سارع رجال الدفاع المدني لنقلها إلى المستشفى الميداني بريف دمشق.

كما شهد محيط مطار مرج السلطان في ريف دمشق اشتباكات عنيفة تمكنت خلالها قوات المعارضة من قتل وجرح عدد من قوات النظام، في حين استهدفت الأخيرة أطراف مدينة حرستا بغاز الكلور السام -وفق ناشطين- مما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة عدد آخر بحالات اختناق.

من جهتها، أعلنت حركة أحرار الشام وجيش الإسلام تكمن عناصرهما من قتل ثمانية من أفراد تنظيم الدولة الإسلامية في عملية "انغماسية" على تجمع لهم في حي الزين جنوب دمشق، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر من جبهة النصرة على المحور الشمالي لـمخيم اليرموك.

عشرات القتلى
وفي ريف حلب شمال البلاد قال مراسل الجزيرة إن عدة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون جراء سقوط صواريخ بعيدة المدى على مدن وبلدات حيان وعندان ومريمين وكفر بسين وقبتان الجبل، مما أسفر أيضا عن دمار بالممتلكات. وأضاف أن الصواريخ جاءت من جهتي الشرق والجنوب الشرقي.

وكانت المعارضة المسلحة أعلنت قبل ذلك قتل خمسين عنصرا من قوات النظام ومليشياته في معارك بريف حلب الجنوبي خلال تصديها لمحاولات النظام التقدم بدعم من مليشيات تابعة لـحزب الله أمس الاثنين.

من جهته، قال تنظيم الدولة إنه قتل خمسين من قوات النظام وأصاب آخرين بتفجير مفخختين في مواقع للنظام قرب مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي.

ترافق ذلك مع قصف للطيران الروسي استهدف مناطق إيكاردا والزربة وتل حيدا والطريق الدولي والبرقوم بأكثر من خمسين غارة، لتوفير غطاء جوي لقوات النظام لدى محاولتها التقدم بالمنطقة.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن مقاتلا في صفوف لواء "فاطميون" قتل في معارك مع قوات المعارضة السورية في ريف حلب.

وبهذا يرتفع عدد القتلى من العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 75 منذ إعلان الحرس الثوري زيادة عدد قواته تزامنا مع إعلان روسيا بدء ضرباتها الجوية.

وفي إدلب شمالا نشر ناشطون صورا أخرى تظهر حطام صاروخ بعيد المدى عقب سقوطه في أرض زراعية بريف إدلب، ويعتقد أن هذه الصواريخ روسية عابرة.

المصدر : الجزيرة