الأسد يشترط للتعاون مع فرنسا ضد الإرهاب
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده لن تتعاون مع فرنسا في تبادل المعلومات الاستخبارية ما لم تغير باريس سياساتها في المنطقة.
وأجريت المقابلة بعد يومين من هجمات باريس التي أوقعت 129 قتيلا وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها.
وطالب الأسد الفرنسيين يتغيير سياستهم كي تعتمد على معيار واحد وهو "أن تكون جزءا من تحالف يضم فقط البلدان التي تحارب الإرهاب وليس تلك التي تدعمه".
لكن روسيا وهي أهم حليف دولي للأسد أكدت أمس الثلاثاء تنسيقها الكامل مع فرنسا في سوريا والعمل معا كحليفين ضد تنظيم الدولة.
وقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحرية بلاده في البحر الأبيض المتوسط بالاتصال بنظيرتها الفرنسية لتنسيق عملياتهما في سوريا والعمل معا "كحلفاء" ضد التنظيم.
تنسيق العمليات
وقال الكرملين في بيان منفصل إن بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند تباحثا عبر الهاتف أمس الثلاثاء واتفقا على التنسيق بين جيشي البلدين في محاربة الإرهاب بسوريا.
وعلى صعيد جهود التسوية في بلاده، قال الأسد إن السوريين هم وحدهم الذين يحددون مستقبل بلادهم عبر صناديق الاقتراع.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن في وقت سابق أن سوريا قد تبدأ مرحلة انتقال سياسي كبير خلال أسابيع بين النظام والمعارضة، وذلك إثر "التسوية الدولية التي تم التوصل إليها في ختام محادثات فيينا".
وقال كيري "نحن على مسافة أسابيع نظريا من احتمال انتقال كبير في سوريا، وسنواصل الضغط في هذه العملية"، وأضاف "نحن لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع كما نأمل".