تنظيم الدولة يؤكد فشل إنزال الحويجة

epa04416226 A handout picture made available by the US Department of Defense (DoD) on 25 September 2014 shows a formation of US Navy F-18E Super Hornets leaving after receiving fuel from a KC-135 Stratotanker over northern Iraq, 23 September 2014. These aircraft were part of a large coalition strike package that was the first to strike Islamic State (IS or ISIL) targets in Syria. Airstrikes carried out on late 24 September 2014 against Islamic State targets in Syria hit oil refineries that the US says provide a revenue stream for the militants, the Pentagon says. The oil refineries provide about 2 million US dollar a day in revenue for the Islamic State, Rear Admiral John Kirby says. Kirby spoke after the raids ended and all aircraft returned safely. The United States was joined by Saudi Arabia and the United Arab Emirites in carrying out the strikes, Kirby says. EPA/DOD/US AIR FORCE/SGT. SHAWN NICKEL HANDOUT EDITORIAL USE ONLY
الجيش الأميركي قال إن مقاتلاته وفرت الغطاء الجوي لإنزال الحويجة بشمال العراق وأكد تحرير سبعين رهينة (الأوروبية)

أكد تنظيم الدولة الإسلامية فشل الإنزال الذي نفذته القوات الأميركية أمس الخميس بالقرب من الحويجة شمالي العراق، في حين أعلنت مقتل أزيد من خمسين عنصرا من قوات الجيش والحشد الشعبي في "عمليتين استشهاديتين" شمال مدينة الرمادي غربي العاصمة بغداد.

وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن حراس السجن الستة خاضوا مواجهات مع المهاجمين استمرت لساعتين، قبل أن يُقتل ثلاثة منهم ويتمكن الجنود الأميركيون من دخول أحد المبنيين "فيما فشلوا في دخول الآخر".

وكانت قوات أميركية خاصة مدعومة من قوات البشمركة الكردية نفذت فجر الخميس عملية إنزال قرب الحويجة، وأعلن البنتاغون إنقاذ حوالي سبعين من الرهائن المحتجزين في سجن تابع لتنظيم الدولة الإسلامية.

لكن التنظيم أكد فشل الإنزال، وقال إن المهاجمين انسحبوا من المبنى "بعد أن أقدموا على تصفية قسم من السجناء بعضهم عن طريق رصاصة في الرأس، ونقلوا معهم البقية".

وحسب مصادر التنظيم، قصف الطيران الحربي المبنى الثاني "الذي فشل عناصر المشاة باقتحامه مما أسفر عن تدميره بشكل شبه كامل على رؤوس السجناء الذين لم يتم إحصاء عددهم حتى الآن".

ورجح المصدر أن يكون الهدف من "عملية الإنزال الفاشلة" تحرير أسرى البشمركة الذين يحتجزهم "مقاتلو الدولة"، مؤكدا وقوع خسائر في صفوف المهاجمين ووجود آثار دماء وضمادات في المكان بعد انسحاب الجنود الأميركيين.

من جانبه، أعلن مجلس أمن كردستان العراق أنه لا أكراد بين الرهائن المفرج عنهم في عملية الإنزال.

ونفت وزارة البشمركة امتلاكها أي معلومات بشأن صحة ما تردد بشأن تحرير سبعين رهينة كردية من قبضة مسلحي تنظيم الدولة أثناء العملية.

‪عملية الحويجة هي الأولى من نوعها منذ انسحاب القوات الأميركية من العراق‬ (الجزيرة)
‪عملية الحويجة هي الأولى من نوعها منذ انسحاب القوات الأميركية من العراق‬ (الجزيرة)

طلب كردي
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك إن العملية جرت بطلب من حكومة إقليم كردستان العراق وتم التخطيط لها وتنفيذها بعد تلقي معلومات تفيد بأن الرهائن كانوا يواجهون عملية قتل جماعية وشيكة.

واعترف المتحدث بأن جنديا أميركيا أصيب في العملية ولقي حتفه لاحقا متأثرا بجراحه.

وأشار إلى أن عشرين من قوات الأمن العراقية كانوا بين المحررين. وأضاف أن خمسة من أعضاء تنظيم الدولة احتجزوا وأودعوا سجنا كرديا وأن أكثر من عشرة منهم قتلوا.

وأفاد شهود من بلدة الحويجة بأن "عددا من طائرات شينوك قامت بإنزال جوي على مقر لتنظيم الدولة، وقصفت حاجزي تفتيش قرب قرية فضيخة الواقعة شمال شرق الحويجة".

وقال أحد الشهود إن "قادة تنظيم الدولة في الحويجة اختفوا الخميس ومكاتبهم مغلقة، ولا يعرف أحد شيئا عنهم منذ عملية الإنزال".

من جهة ثانية، أكد تنظيم الدولة الإسلامية الخميس مقتل ما يزيد عن خمسين من جنود الجيش العراقي والحشد الشعبي في "عمليتين استشهاديتين" شمال الرمادي غربي البلاد.

وقال التنظيم في بيان على تويتر إن من سماه "أبو مقاتل التونسي" فجر مفخخة في قوات الجيش والحشد ليلتحق به أبو خالد البريطاني "لينسف المقر ويجهز على من تبقى منهم".

المصدر : الجزيرة + وكالات