استمرار الاحتجاجات بليبيا ضد حكومة التوافق

شهدت العاصمة الليبية طرابلس وقفة احتجاجية رافضة لحكومة التوافق الوطني التي أعلنها المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون عقب جولات من الحوار بين فرقاء الأزمة استمرت لأشهر، بينما وصل ليون إلى القاهرة أمس لتفعيل الاتفاق الأخير حول تشكيل الحكومة.

وطالب المتظاهرون الأمم المتحدة بترك الليبيين ليقرروا مصيرهم من خلال حوار داخلي دون تدخل منها. وشهدت مظاهرة أمس استعراضا عسكريا لقوة مسلحة تابعة لما يعرف بلواء الصمود التابع لرئاسة أركان المؤتمر الوطني العام، في إشارة إلى رفض حكومة التوافق ولو بقوة السلاح.

وشهدت مدينة بنغازي الأسبوع الماضي خروج متظاهرين رفضوا مخرجات الحوار التي قالوا إنها لا تدعم "الجيش في محاربته للإرهاب" بحسب قولهم.

وتشكل الخلافات الأساسية العالقة بين حكومتي طبرق وطرابلس عائقا أمام تنفيذ مقترح حكومة الوحدة الوطنية.

وفي إطار مساعيه لتحقيق وفاق وطني في البلاد قبيل انتهاء مهمته، كان ليون قد أعلن مقترحا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن تصريحات مختلفة بدأت تصدر من داخل تيارات المعسكرين المنبثقين عن البرلمان المنحل في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس.

ومن أبرز العوائق أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الخلافات بخصوص إدارة المؤسسات الأساسية للدولة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتشكيل جيش وطني، وحل المليشيات.

زيارة للقاهرة
من جهة أخرى ذكرت مصادر دبلوماسية أن ليون وصل إلى القاهرة أمس قادما من روما على رأس وفد، في زيارة تستغرق عدة أيام يبحث خلالها سبل تفعيل الاتفاق بشأن تشكيل مجلس الحكومة الليبية.

وسيلتقي المبعوث الأممي خلال زيارته كبار المسؤولين المصريين ومسؤولين في جامعة الدول العربية، كما يلتقي بشكل غير رسمي بعض الشخصيات الليبية المقيمة في مصر.

وكان وفد دبلوماسي مصري قد وصل على نفس الطائرة التي نقلت المبعوث الأممي من روما. ويضم الوفد المصري سفير القاهرة لدى ليبيا محمد أبو بكر ونزيه النجاري مساعد وزير الخارجية المصري.

وقال النجاري فى تصريحات صحفية إن الوفد المصري شارك خلال زيارته لإيطاليا في اجتماع ضم عددا من سفراء الدول والمبعوثين المهتمين بالشأن الليبي.

وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى متابعة تطورات العملية السياسية بعد "اتفاق الصخيرات" والإعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي للحكومة، وسرعة التوصل إلى تشكيل الحكومة خلال الأيام القادمة، وبحث الأساليب الكفيلة لدعم الحكومة الليبية بعد تشكيلها، ووقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الليبي لاجتياز هذه المرحلة واستعادة الاستقرار السياسي والأمني.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول