قوات حفتر تعلن هدنة مؤقتة في بنغازي

مواجهات بين قوات حفتر وشورى ثوار بنغازي
مدينة بنغازي تشهد قتالا عنيفا بين قوات حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي (الجزيرة)

أفاد مراسل الجزيرة في بنغازي أن القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر أعلنت هدنة من جانب واحد يتوقف فيها القتال مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي، وتأتي الهدنة  في حين يتهيأ المؤتمر الوطني العام في ليبيا لإرسال قوة لردع من سمّاهم الانقلابيين.

وقالت قوات حفتر في بيان إن الهدنة ستبدأ من السابعة من مساء اليوم الأربعاء وإن إطلاق النار جوًّا وبرًّا وبحرًا سيتوقف لمدة اثني عشر ساعة، وطلبت ممن سمتهم "شباب المناطق" وهم المسلحون المدنيون الموالون لها مساعدة قواتها في دعم هذه الهدنة.

وذكرت قوات حفتر في بيانها أن إعلان هذه الهدنة تم بالتشاور مع مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا والمبعوث البريطاني.

وبحسب البيان فإن هذه الهدنة تأتي على خلفية الظروف الإنسانية بالمناطق التي تشهد قتالا بين الطرفين مما يعطي الفرصة للهلال الأحمر الليبي ليجلي المدنيين عن مناطق القتال وينتشل الجثث ويسعف الجرحى.

وكانت بنغازي قد شهدت أمس اشتباكات عنيفة وقصفت قوات حفتر ما يعتقد أنها مواقع لمقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي والمسلحين الموالين لهم وسط المدينة، كما شهد محيط حي لبنان بمنطقة قاريونس اشتباكات بالأسلحة الخفيفة.

قوة ردع
من جهة أخرى -وفي أول اجتماع له أمس بعد قرار المحكمة العليا حل ما يعرف بـ"مجلس النواب"- كلف المؤتمر الوطني العام في ليبيا أمس رئاسة الأركان العامة بإرسال قوة لردع من سمّاهم الانقلابيين في كل من ككلة وبنغازي وأوباري.

واعتبر المؤتمر في أول جلسة يعقدها بعد قرار المحكمة العليا حلَّ مجلس النواب المنعقد في طبرق أن ما يجري في ككلة وبنغازي وأوباري جرائم ضد الإنسانية. كما حجب الثقة عن رئيس البعثة الليبية في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، وفوّض رئاسة المؤتمر ووزارة الخارجية تكليف رئيس جديد للبعثة.

وناقش المؤتمر في الجلسة التي عقدت في طرابلس الأوضاع القانونية لأعضائه المستقيلين والمتغيبين الذين أعلنوا في وسائل الإعلام رفضهم لحكم المحكمة العليا، كما ناقش وضع الأسس العملية لاستئناف الحوار الوطني.

ويواصل مجلس النواب المنحل في طبرق عقد جلساته رغم القرار القضائي الصادر من المحكمة العليا، وجدد دعمه أمس لما يسمى "عملية الكرامة"  التي يقودها خليفة حفتر.

وأدت العمليات القتالية في ليبيا إلى مقتل المئات وأجبرت أكثر من مائة ألف شخص على الفرار من منازلهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفق تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة

المصدر : الجزيرة + وكالات