عملية الكرامة في ليبيا

اللواء خليفة حفتر يعلن تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري
حفتر أعلن عزمه "تطهير ليبيا" ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" (الجزيرة)

"كرامة ليبيا".. عنوان لعملية عسكرية يقودها اللواء المنشق والمتقاعد خليفة حفتر ضد كتائب الثوار والإسلاميين في ليبيا.

انطلاق العملية
انطلقت العملية في 16 مايو/أيار 2014 بمدينة بنغازي شرق ليبيا، حيث هاجمت قوات حفتر مقار للثوار والكتائب الإسلامية، وبعد ذلك انتقلت العملية إلى العاصمة طرابلس، ومن ثم توسع الصراع ليشمل العديد من مناطق البلاد.

أهداف العملية
يؤكد حفتر أن عملية "كرامة ليبيا" تهدف لإنقاذ البلاد مما يسميه "الإرهاب"، وإنهاء سيطرة "المتشددين الإسلاميين" على الدولة.

لكن خصومه يؤكدون أنه يقود تمردا عسكريا ومحاولة انقلاب وثورة مضادة لإلغاء مكتسبات ثورة 17 فبراير التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي، وكان من نتائجها إجراء أول انتخابات تشريعية في تاريخ ليبيا.

وتتصدى لعملية الكرامة كتائب الثوار التي كان لها الدور الأكبر في الإطاحة بنظام القذافي، والدروع وقطاعات من الجيش الليبي وتطلق على عملياتها اسم "فجر ليبيا"، وتخوض مع قوات حفتر معارك ضارية في طرابلس وبنغازي.

الرفض والقبول
رفض المؤتمر الوطني العام (البرلمان) دعوة حفتر لتسليم السلطة للمجلس الأعلى للقضاء، وإجراء انتخابات جديدة، واعتبر عملية الكرامة تمردا على الشرعية.

كذلك اعتبرت دار الإفتاء الليبية عملية الكرامة "فسادا وبغيا يجب التصدي له"، وقد خرجت مظاهرات في البداية منددة بحفتر "ومحاولته الانقلاب على الشرعية".

ويتهم الثوار حفتر بالسعي للعودة لحقبة القذافي، وقيادة ثورة مضادة بالتنسيق مع قوى إقليمية تريد القضاء على الربيع العربي الذي عصف بعدة أنظمة دكتاتورية في المنطقة.

لكن حفتر حصل على دعم قطاعات من الحكومة والجيش، عوضا عن مساندته من التيار العلماني في ليبيا، كما يتهم خصوم حفتر تحالف القوى الوطنية بقيادة السياسي محمود جبريل بدعم عملية الكرامة.

كذلك أعلن رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان لاحقا تأييده لحفتر بعد أن كان يعتبره مارقا ومتمردا على الشرعية.

تشكيلات الكرامة
من أبرز الكتائب التي تساند عملية الكرامة في الشرق:

القوات الخاصة-الصاعقة

قاعدة بنينة-السلاح الجوي

مجموعات وأفراد من القوات المسلحة والثوار

أما في الغرب فتتمثل قوات الكرامة أساسا في كتيبتي القعقاع والصواعق التابعتين للمجلس العسكري بالزنتان.

نتائج الكرامة
أدت عملية الكرامة إلى زيادة حدة الصراع الدموي والانقسام السياسي في ليبيا، لكن المعلومات الميدانية تشير إلى أن قوات حفتر لم تتمكن من بسط نفوذها على أي من المناطق التي تواجه فيها "فجر ليبيا".

وعلى العكس من ذلك تشير آخر المعلومات إلى أن القوات الموالية لحفتر فقدت السيطرة على مطار طرابلس الدولي.

المصدر : الجزيرة