تشييع شهداء غزة وبان يدعو إسرائيل لضبط النفس

الأطفال الأربعة وأمهم قبل أن يواروا الثرى في غزة  (الفرنسية)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى ضبط النفس وأدان قتلها لأم وأطفالها الأربعة بقصف لمنزل في بيت حانون شمالي قطاع غزة أمس الاثنين.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن "الأمين العام يدعو إسرائيل إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس والحيطة، ويذكر جيش الدفاع الإسرائيلي بواجباته في حماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي خلال عملياته العسكرية".

 

وأضاف البيان أن بان "يدين إزهاق الأرواح البشرية في غزة بمن فيهم قتل أم  وأطفالها الأربعة بشكل مأساوي".

 

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قبل حماس التي طالبها والفصائل الأخرى بـ"وقف القيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية".

 

وأشار بان إلى أنه "لا يجوز أن تستعمل الأحياء المدنية في قطاع غزة كقاعدة  لشن" هجمات على إسرائيل.

 

وكانت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في غزة قالت إن أما فلسطينية تدعى ميسر أبو معتق (40 عاما) استشهدت الاثنين مع أطفالها الأربعة في قصف إسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أسفر أيضا عن إصابة تسعة أشخاص.

وأوضحت المصادر أن الأطفال مسعد أبو معتق (عام واحد) وردينة (أربعة أعوام) وهناء (ثلاثة أعوام) وصالح (خمسة أعوام) استشهدوا عندما سقطت قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية على منزلهم وهم يتناولون طعام الفطور مع والدتهم التي قضت في المستشفى جراء إصابتها بجروح بالغة.

وأوضح الأب أحمد أبو معتق أنه كان في طريقه إلى سوق مجاور لشراء بعض الحاجيات عندما بدأ القصف الإسرائيلي، فيما أوضح شاهد عيان أن ثلاثة انفجارات على الأقل هزت الأرض بينما كان يعمل في حقل مجاور للموقع الذي استهدفه القصف.

 

واستشهد في الغارة نفسها فتى في السابعة عشرة كان يمر بجوار المنزل الذي تعرض للقصف.

الأطفال والمدنيون لا يزالون عرضة لغارات الاحتلال (الفرنسية) 
الأطفال والمدنيون لا يزالون عرضة لغارات الاحتلال (الفرنسية) 

تبرير إسرائيلي
وفيما شيع فلسطينيو غزة شهداء الغارة الإسرائيلية، قالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال شمريت مئير للإذاعة الإسرائيلية "إن نتائج التحقيقات الأولية أظهرت أن الجيش الإسرائيلي لاحظ مسلحين فلسطينيين اثنين يحملان عبوات ناسفة كبيرة بجوار أحد المنازل في شمال قطاع غزة وأطلق النار باتجاههما".

وأضافت المتحدثة "حدث بعد لحظات من إطلاق النار الإسرائيلي انفجار ضخم بجوار المنزل مما أدى إلى مقتل الأم الفلسطينية وأطفالها الأربعة جراء انفجار العبوات التي كانت بحوزة المسلحين الفلسطينيين".

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادثة في وقت أصر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على تحميل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عما جرى، فيما وصفه المتحدث باسم الحكومة مارك ريغيف بالحادث المأساوي.

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن هذا الاعتداء لا يخدم الجهود المبذولة ويعوق عملية السلام".

كما استشهد فلسطينيان -أحدهما ناشط في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي– في اشتباك وقع بين قوات إسرائيلية توغلت في بيت حانون ونشطاء المقاومة، في حين أعلنت حركة حماس قيام أحد قناصيها بإطلاق النار على جندي إسرائيلي.

 

وردا على المجزرة الإسرائيلية، أعلنت عدة فصائل إطلاق صواريخ وقذائف هاون على أهداف إسرائيلية قرب غزة.

المصدر : وكالات