محكمة إسرائيلية تتجه لرد استئناف حول أرض بالقدس

عقارات ومنازل لفلسطينيين بحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة سلبتها الجمعيات الاستيطانية
المحامي ارشيد: لجان يهودية تزعم ملكيتها لنحو 15 دونما من أراضي الشيخ جراح دون إثباتات (الجزيرة)

أفاد محام فلسطيني بأن هيئة القضاة في المحكمة العليا الإسرائيلية حاولت اليوم الضغط على ممثلي عدد من العائلات الفلسطينية لإجبارهم على سحب استئناف تقدموا به لإثبات ملكيتهم لقطعة أرض يزعم المستوطنون تملكها بحي الشيخ جراح بالقدس.

ونقلت مراسلة الجزيرة نت هبة أصلان عن المحامي سامي ارشيد، أحد المحامين المترافعين بالقضية، إن حجة هيئة القضاة أنه ليس هناك أسباب تدفعها للتدخل في قرار المحكمة المركزية التي ردت الدعوى في وقت سابق.

وأضاف أن المحكمة تزعم أن حق العائلات الفلسطينية بإثبات ملكيتها للأراضي المقامة عليها منازلها في حي الشيخ جراح قد سقط بالتقادم، مشيرا إلى تأجيل الرد على الاستئناف لوقت لاحق.

وعقدت المحكمة العليا الإسرائيلية العليا اليوم الثلاثاء جلسة للنظر بملكية قطعة أرض فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة تحاول جمعيات استيطانية الاستيلاء عليها.

وتضم قطعة الأرض المستهدفة 29 بناية تسكنها أكثر من 100 عائلة فلسطينية منذ خمسينيات القرن الماضي، ويسعى الاحتلال لإجلاء سكانها تمهيدا لبناء حي استيطاني بأكبر عملية اقتلاع وتهجير تشهدها المدينة المقدسة المحتلة منذ نكسة 1967.

undefined

وقال ارشيد في تصريحات سابقة لصحيفة القدس المقدسية إن جلسة المحكمة الإسرائيلية اليوم تتعلق بملكية قطعة "كرم الجاعوني" في حي الشيخ جراح الذي بنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووزارة التعمير الأردنية بين عامي 1954 و1959 لتوفير سكن للاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من منازلهم غربي القدس عقب النكبة عام 1948.

وأوضح المحامي أن لجانا يهودية تزعم ملكية تاريخية للأرض دون أن تمتلك أي إثبات أو مستند، مؤكدا أن جلسة اليوم ستكون حاسمة وعلى أساسها سيتقرر ما إذا كانت هناك فرصة لإثبات ملكية الفلسطينيين لهذه الأرض أم لا.

وذكر أن المحكمة المركزية بالقدس سبق أن ردت دعوى تقدم بها مواطنون فلسطينيون بخصوص الملكية على أساس أن هذه الدعوة تقادمت، وبناء عليه لم تنظر فيها ولم تسمح بإحضار الأدلة بالطعن بملكية اللجنة اليهودية لهذه الأرض.

وأضاف ارشيد أنه من هذا المنطلق جاء النظر بالقضية أمام المحكمة العليا للبت في قضية التقادم، مؤكدا أنه في حال قُبل الاستئناف سيتمكن من تقديم كل الإثباتات والأدلة التي تؤكد أن هذه الأراضي فلسطينية وملك للعائلات التي تسكن هذا الحي منذ خمسينيات القرن الماضي.

وبدأت معاناة سكان حي الشيخ جراح مع الاستيطان منذ احتلال ما تبقى من المدينة المقدسة عام 1967، إذ أخذ المستوطنون يستولون تدريجيا على المنازل، ويقيمون بؤرا دينية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية