دعوة القمة الإسلامية لمحاسبة إسرائيل واستمرار التظاهر بأوروبا

المتحدثون في المؤتمر الصحفي في اسطنبول
مذكرة لمنظمات المجتمع المدني تدعو المجموعة الإسلامية للتوجه بشكوى إلى مجلس الأمن ومحاسبة أميركا (الجزيرة)
خليل مبروك-إسطنبول

طالبت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني العاملة في تركيا القمة الإسلامية الطارئة التي تنعقد في مدينة إسطنبول غدا الأربعاء، بالتحرك لدعم الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته سبع منظمات في مقر القنصلية الفلسطينية بمدينة إسطنبول، قبيل انعقاد القمة التي دعت لها تركيا لمناقشة قرار أميركا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وتلا رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي مازن الحساسنة ورئيس الجالية الفلسطينية حازم عنتر -خلال المؤتمر الصحفي- نص مذكرة سيتم تقديمها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء بصفته رئيسا للدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وتدعو المذكرة المجموعة الإسلامية للتوجه بشكوى إلى مجلس الأمن وكافة المؤسسات الدولية لمحاسبة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على قرار تحويل القدس -وهي أرض محتلة وفق القوانين الدولية- إلى عاصمة لدولة الاحتلال.

كما تدعو المذكرة -التي تم عرضها باللغتين العربية والتركية- إلى قطع كافة علاقات الدول الإسلامية مع إسرائيل.

وطالبت المذكرة الدول الإسلامية بمنع دخول المنتجات الإسرائيلية إلى أسواقها، وحث المجتمع الدولي على استكمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

واستندت المذكرة إلى بنود من ميثاق منظمة التعاون الإسلامي تنص على دعم الشعب الفلسطيني وحماية أراضيه.

من جهة ثانية جدد مؤتمر فلسطينيي أوروبا دعوته الجماهير الفلسطينية والعربية والمسلمة في القارة الأوروبية، إلى الاستمرار في حراكهم والتعبير عن "رفضهم القرار الأميركي الجائر"، معربا عن تقديره البالغ للمظاهرات والفعاليات الحاشدة التي جابت المدن والعواصم الأوروبية على مدار الأيام الماضية رفضا واستنكارا للقرار.

وثمّن المؤتمر -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- المشاركة الفعالة للجاليات العربية والمسلمة في أوروبا، أفرادا وجمعيات ومؤسسات داعمة للحق الفلسطيني في الفعاليات الاحتجاجية المناوئة للقرار الأميركي.

وشدد المؤتمر على ضرورة الإسراع في إتمام الاستحقاق الفلسطيني المتمثل بالمصالحة الوطنية بين الأطراف الفلسطينية المختلفة وتذليل العقبات أمامها، ردا على الاستهتار الأميركي والإسرائيلي بالحقوق والثوابت الفلسطينية، ومحاولة ابتلاع مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وعبر عن شكره وتقديره لإعلان دول الاتحاد الأوروبي رفضها دعوة رئيس حكومة الاحتلال الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

المصدر : الجزيرة