الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود بغزة ويقصف مجددا حشودا تنتظر مساعدات

الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض قيودا على الإعلان عن قتلى الجيش (غيتي)

قتل 3 جنود إسرائيليين وأصيب 14 آخرون في خان يونس في قطاع غزة، في حين أعلنت المقاومة أنها تصدت لقوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون وكبّدته خسائر فادحة، جاء ذلك بعد إطلاق الاحتلال الرصاص للمرة الثانية على مواطنين تجمعوا للحصول على مساعدات شمالي القطاع.

فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 3 عسكريين وإصابة 14، بينهم 5 حالاتهم خطيرة أحدهم ضابط، بتفجير عبوات في مبنى بمدينة خان يونس.

وكانت منصات تواصل اجتماعي إسرائيلية قد ذكرت أمس الجمعة أن حدثا صعبا وقع لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس بعد تفجير مبنى في الجنود، وأشارت تلك المنصات إلى أن الجيش لا يعلن عن خسائره إلا بعد انتهاء إجازة السبت.

وكانت عملية مماثلة وقعت في يناير/كانون الثاني الماضي في مخيم المغاري وأدت إلى مقتل 21 عسكريا إسرائيليا، قبل إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال عن العملية، ووصفها بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق في بيان أن جنود لواء الكوماندوز (القوات الخاصة) يواصلون خوض معارك عنيفة غرب خان يونس، قضوا خلالها على عشرات المسلحين، وفق قوله.

وذكر البيان أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات دهم لمواقع وفق معلومات استخبارية محددة.

وأضاف الجيش أن وحدة إيغوز دهمت مجمعا قالت إنه يعود لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، حيث عثر الجنود على أسلحة كلاشينكوف مخبأة في المبنى؛ كما دهم الجنود مجمعا آخر، وعثروا فيه على كثير من المعدات العسكرية.

4 الجيش الإسرائيلي يرفض الكشف عن جنوده القتلى والجرحى الذين تم استهدافهم بقذائف صاروخية خلال تواجدهم داخل الدبابات والمدرعات وناقلات الجند الصور من تصوير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والتي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام
جيش الاحتلال تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات (الجيش الإسرائيلي)

 

المقاومة تتصدى

من جهتها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها فجرت منزلا فخّخ مسبقا بقوة إسرائيلية راجلة من 7 جنود، وتمّ إيقاعها بين قتيل وجريح شمال مدينة خان يونس.

وشهد حي الزيتون معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فقد أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استولوا على طائرة استطلاع من طراز "سكاي لارك" كانت في مهمة استخباراتية للعدو جنوب حي الزيتون.

وأضافت أن مقاتليها فجروا دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافا بعبوات شواظ جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

وقالت الكتائب إنها فجرت عبوة مضادة للأفراد رعدية في قوة صهيونية راجلة، واستهدفت دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافا بقذائف "الياسين 105" في الحي نفسه.

وحصلت الجزيرة على مشاهد جديدة للمعارك بين كتائب القسام وجيش الاحتلال في حي الزيتون، تظهر استهداف دبابات وإعطابها وتفخيخ كمائن بقوات إسرائيلية.

وفي سياق متصل، أعلن أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة أوقعت قبل أيام جميع أفراد قوة صهيونية في حي الزيتون قتلى.

وأشار إلى أن المقاومة نفذت على مدى الأيام الماضية العديد من المهام القتالية المتنوعة ضد قوات الاحتلال.

للمرة الثانية

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص وإصابة 26 آخرين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار والقذائف على حشود المنتظرين للمساعدات، للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.

وحصلت الجزيرة على مقاطع مصورة تظهر لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار على فلسطينيين كانوا يترقبون وصول المساعدات.

وكان جيش الاحتلال قد أطلق النار يوم الخميس الماضي على حشود المجتمعين للحصول على مساعدات غذائية قرب دوار النابلسي، مما أسفر عن سقوط 118 شهيدا.

وتعرض الاحتلال لانتقادات عالمية بسبب قيامه بتلك المجزرة، وفندت العديد من الصحف العالمية رواية الاحتلال وأظهرت كذب الرواية بأن ما وقع هو تدافع للحشود.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة انتشال شهيدين من دوار النابلسي ليرفع عدد ضحايا المجزرة التي وقعت الخميس الماضي إلى 118 شهيدا، و760 جريحا.

شهداء وغارات

في الإطار ذاته، استشهد 11 فلسطينيا في غارة للاحتلال الإسرائيلي على خيام للنازحين قرب مستشفى تل السلطان للولادة غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن نحو 50 آخرين، من بينهم أطفال، أصيبوا نتيجة الغارة التي استهدفت الخيام وتجمعا للمواطنين النازحين بجوار بوابة المستشفى.

وأشارت الوزارة إلى أن من بين الشهداء مسعفا كان يزاول عمله داخل المستشفى.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن طيران الاحتلال شن غارات قرب الحدود المصرية الفلسطينية مقابل حي الشعوت في رفح جنوبي قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات