مجزرة الطحين.. استياء فرنسي "عميق" وماكرون: الوضع مأساوي

أعربت فرنسا الخميس عن "استيائها العميق" من سقوط عدد كبير من الضحايا فيما باتت تعرف بـ"مجزرة الطحين"، التي استشهد فيها أكثر من 100 فلسطيني وأصيب نحو 800 آخرين جراء قصف إسرائيلي بشمالي قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف فجر الخميس فلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي شمال مدينة غزة، ثم جرف بآلياته عددا من جثث الشهداء الذين سقطوا في المجزرة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "تأثرنا إزاء التقارير عن عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين أثناء توزيع مساعدات في غزة"، مضيفة أن "إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء أمر غير مبرر".

وطالبت باريس "إسرائيل بالامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى أن "هناك حاجة ملحة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية".

استياء عميق

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "الوضع في غزة مأساوي"، مطالبا بحماية المدنيين ووقف إطلاق النار على الفور لإتاحة توزيع المساعدات الإنسانية.

وأعرب ماكرون عن "الاستياء العميق إزاء الصور التي وصلت من غزة حيث تم استهداف المدنيين من قبل جنود إسرائيليين"، وقال "أعبر عن رفضي الشديد لهذا الاستهداف، وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".

وحصلت الجزيرة على مشاهد توثق اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة في شمالي القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عن وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.

ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة