الاحتلال يقصف موقعا للمقاومة ويصيب عشرات المتظاهرين في غزة

لليوم السادس على التوالي، يواصل الفلسطينيون التظاهر قرب السياج على حدود قطاع غزة (الفرنسية)

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته قصفت أهدافا في قطاع غزة، في حين قالت مواقع إخبارية تابعه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه تم قصف "مرصد للمقاومة" شرقي القطاع، وذلك بالتزامن مع إصابة 22 فلسطينيا تظاهروا قرب السياج الفاصل.

وقد أصيب فلسطيني جراء ذلك القصف الذي تم بواسطة طائرة بدون طيار، وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت استهداف نقطة رصد عسكرية لحماس شرقي غزة.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال -في بيان وصفه بالأولي- أن "جيش الدفاع يغير في هذه الأثناء في قطاع غزة"، وأشار البيان إلى أن التفاصيل ستنشر لاحقًا.

يشار إلى أن الغارة الإسرائيلية جاءت بعد مظاهرات شارك فيها مئات الشبان قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، حيث استمرت المظاهرات لليوم السادس على التوالي.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة إصابة 22 فلسطينيا برصاص الاحتلال شرقي القطاع خلال تفريق مظاهرة قرب الحدود شرق مدينة غزة.

وكان مئات الفلسطينيين توافدوا نحو السياج الفاصل للمشاركة في تظاهرات دعا إليها -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر"، تنديدا باقتحام مستوطنين المسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية.

وقد أشعل الشبان الإطارات المطاطية المستخدمة وألقوا قنابل الصوت بالقرب من السياج الفاصل.

وعلى الجانب الآخر من السياج، نشر جيش الاحتلال قواته وآلياته ووحدة القناصة خلف التلال الرملية القريبة لتفريق التظاهرات في المناطق الشرقية للقطاع.

وخلال الأيام الماضية، خرجت تظاهرات مماثلة استشهد فيها فلسطيني وأصيب عشرات بجروح وحالات اختناق نتيجة تفريقها من قبل القوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

 

طائرة بدون طيار إسرائيلية في سماء غزة (رويترز)

بالونات حارقة

وقد شهدت التظاهرات -اليوم الجمعة- تطورا لافتا كانت تخشى إسرائيل من حدوثه، إذ استأنف المتظاهرون إطلاق بالونات حارقة تجاه المستوطنات للمرة الأولى منذ عامين.

وقد أطلق المتظاهرون عشرات الدفعات من البالونات التي تحمل مواد مشتعلة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع غزة.

والبالونات الحارقة عبارة عن بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون استخدامها عام 2018، للتعبير عن احتجاجهم على الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتسبب هذه البالونات حرائق فور سقوطها على الأراضي في الحقول الزراعية التابعة للمستوطنات الإسرائيلية المحاذية والقريبة من حدود القطاع.

وأوضح المشاركون أن إطلاق البالونات مستمر ما دام الاحتلال يواصل "جرائمه بحق شعبنا، والحصار سوف ينكسر ولن يطول مهما كلف ذلك من ثمن".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي إن حريقا كبيرا اندلع خلف مستوطنة كيبوتس كيسوفيم في غلاف غزة، واشتبهت في أن يكون السبب هو البالونات الحارقة من القطاع.

وذكرت وسائل إعلامية عبرية أن عدة حرائق اندلعت في محيط غزة جراء سقوط بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة من دون إصابات.

وأفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية بإخماد 5 حرائق في مستوطنات غلاف غزة بفعل البالونات الحارقة.

من جهته، قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان عبر منصة إكس "لا عجب أنه عندما تكون هناك حكومة مهرجين فإن البالونات تعود من جديد"، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

الوضع في الضفة

وفي الضفة الغربية، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق باستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة كفر دان (غرب جنين) فجر اليوم الجمعة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خالد طبيلة أحد أبرز قادة جماعة "عرين الأسود" بعد محاصرة منزل في حي رفيديا بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الحي بعد منتصف الليلة، وحاصرت المنزل الذي لجأ إليه خالد طبيلة، وأطلقت قذائف على مدخل المنزل قبل اقتحامه.

المصدر : الجزيرة + وكالات