مظاهرات السويداء تدخل أسبوعها الرابع وتطالب برحيل الأسد

وقفة احتجاجية من حساب السويداء 24 على الفيسبوك
السويداء تشهد مظاهرات منذ 22 يوما (مواقع التواصل)

دخلت المظاهرات في مدينة السويداء جنوب سوريا أسبوعها الرابع احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وشهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء اليوم وقفات احتجاجية لليوم الـ22 على التوالي، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بالتغير السياسي. وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "سوريا حرة "، و "غصبا عنك بدنا حرية للأبد".

ورفع المتظاهرون أيضا لافتة مكتوب عليها "ما منحبك" و"ارحل يا نسر العروبة يا بطل"، وتطالب بالتغير في سوريا وفق القرار الدولي رقم 2254. وهو القرار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 2015 وينص على بدء محادثات سلام في سوريا ويدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية ووقف الهجمات على المدنيين.

ونشرت وسائل إعلام محلية على منصاتها لافتة تضامن مع ضحايا زلزال المغرب رفعها المتظاهرون كتب عليها "من السويداء إلى مراكش، قلوبنا معكم، زلزالنا من نصف قرن".

كما شهدت بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي وقفة مسائية بمشاركة أهالي البلدة والقرى المجاورة، ورفع المتظاهرون لافتات أمام صرح شهداء الثورة السورية الكبرى كتب عليها "سوريا جميلة ولكنها أجمل بدون الأسد" و"وأنت ساقط شرعا وقانونا ارحل".

وبدأت الاحتجاجات عقب قرار النظام السوري في منتصف أغسطس/آب الماضي رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمر.

وقد انطلقت الاحتجاجات في محافظتي درعا والسويداء الجنوبيتين، لكن زخمها تواصل في السويداء ذات الغالبية الدرزية، التي تشهد منذ سنوات تحركات متقطعة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.

وتتراجع حدة الاحتجاجات خلال الأسبوع لانشغال المواطنين بأعمالهم وتوفير تكاليف النقل، وفق ناشطين، ويزداد زخمها أيام الجمعة بشكل يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا في العام 2011، قبل أن تتحول الى نزاع دام مستمر إلى اليوم بعد قمع النظام للمظاهرات التي تطالب برحيله، حيث دمرت مناطق واسعة من البلاد وتشرد أكثر من نصف السكان وقتل أكثر من نصف مليون وفق بيانات الأمم المتحدة.

ولمحافظة السويداء خصوصيتها إذ إنه طيلة سنوات النزاع، تمكن دروز سوريا إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، بينما غض النظام النظر عنهم.

ويرى ناشطون أن النظام لن يتمكن من تحريك عناصره لقمع المحتجين في السويداء، الذين خرجوا بداية لرفع الصوت ضد تدهور الأوضاع المعيشية.

ويعيش غالبية السوريين تحت خط الفقر، كما يعاني أكثر من 12 مليونا منهم انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي