19 شهيدا بالضفة وتصاعد الاشتباكات في جنين ومخيمها

الخارجية الفلسطينية تحذر من انفجارات في الضفة الغربية تصعب السيطرة عليها (الفرنسية)

ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة إلى 19، في الـ24 ساعة الأخيرة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، في حين لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عديدة في الضفة وتدفع بتعزيزاتها في كل المحاور وتعتقل عشرات الفلسطينيين.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أشارت في وقت سابق الخميس إلى أن 14 من الشهداء سقطوا في مداهمة نفّذتها القوات الإسرائيلية لمدينة ومخيم جنين للاجئين، وأن شهيدين سقطا في بيت فجار جنوب بيت لحم ودورا جنوب الخليل، إضافة إلى شهيد في مخيم الأمعري قرب رام الله، وشهيد آخر في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.

في حين أشارت وكالة وفا إلى استشهاد الشاب ليث محمد باكير نصاصرة (21 عاما)، متأثرا بإصابته في مواجهات اندلعت مساء الخميس مع جيش الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس بالضفة الغربية.

وبذلك ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 182 وتجاوز عدد الجرحى 2300.

وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عمليات عسكرية متواصلة في مدينة جنين ويحاصر مخيمها وسط تحليق مكثف لطائراته، بالإضافة إلى احتجاز طلبة المدارس والموظفين.

وقالت مراسلة الجزيرة إن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال قصفت بالصواريخ أكثر من موقع في مدينة جنين ومحيط مخيمها، في حين أصيب جندي إسرائيلي برصاص المقاومة في المخيم.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف سيارة إسعاف تابعة له في جنين وإصابة مسعف برصاص حي في الظهر.

طائرات مسيّرة إسرائيلية قصفت بالصواريخ أكثر من موقع في مدينة جنين ومحيط مخيمها (وكالة الأناضول)

وفي وقت سابق الخميس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنين للمرة الثانية خلال ساعات بهدف اعتقال مطلوبين، وجرفت الشوارع ودمرت البنية التحتية، ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس ودفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم بلاطة للاجئين، بعد أن اقتحم بلدة دورا في الخليل، واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات المقتحمة، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي، مما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة آخر.

وقد حمّلت الخارجية الفلسطينية إسرائيل والدول الداعمة لها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين، والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم، محذرة من انفجارات في الضفة الغربية تصعب السيطرة عليها.

استمرار الاعتقالات

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الاقتحامات الجديدة 65 فلسطينيا بينهم -وفق مراسلة الجزيرة- قائد في كتائب شهداء الأقصى وهو أحمد أبو عويس.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال نحو 1430 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة، بينهم 900 من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتتم الاعتقالات بمداهمة منازل الفلسطينيين أثناء ساعات الليل وصولا إلى الفجر، ويُنقل المعتقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة، قبل إحالتهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون.

وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.

وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.

المصدر : الجزيرة + وكالات