حماس تعلن استشهاد أحد قادتها جراء التعذيب بسجون الاحتلال

القيادي بالحركة عمر دراغمة
حماس تتهم الاحتلال باغتيال القيادي عمر دراغمة (الصحافة الفلسطينية)

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد أحد قيادييها في الضفة الغربية بسجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

وقالت الحركة في بيان لها إن القيادي عمر دراغمة (58 عاما) استشهد نتيجة التعذيب الذي تعرض له في معتقلات الاحتلال، ووصفت ما جرى ضده بـ"عملية الاغتيال".

من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "اغتيال الأسير القيادي في حركة حماس عمر دراغمة جريمة تكشف الوحشية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون".

وحمّلت حركة الجهاد الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال دراغمة".

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال اعتقل دراغمة مع نجله حمزة في اليوم الثاني لمعركة طوفان الأقصى، وقد تم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وكذلك نجله حمزة، وهو أسير سابق.

وأضافت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أن جلسة محكمة كانت قد عقدت له اليوم عبر تقنية الفيديو، حيث كان يقبع الأسير في سجن مجدو، وبحضور محاميه أشرف أبو سنينه في محكمة عوفر العسكرية، الذي أكد أنه تحدث معه وسأله عن صحته، وأجاب أنه بصحة جيدة.

وأبدت هيئة الأسرى ونادي الأسير شكهما في رواية الاحتلال التي قالت إن دراغمة تعرض لأزمة قلبية.

إعلان

ووصفتا ما جرى مع دراغمة بأنها عملية "اغتيال"، وأشارتا إلى أن "من يقتل الآلاف من أبناء شعبنا على مرأى من العالم، لن يتردد في اغتيال الأسرى في سجونه".

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان إن "أحد المعتقلين في سجن مجدو شعر بتوعُّك، وتوجه إلى عيادة السجن لإجراء الفحوصات".

وأضافت أنه "أثناء تلقيه العلاج في العيادة، تم استدعاء سيارة إسعاف، فوصلت وأقرّت وفاته على الفور".

وزعمت أنه "سيتم فحص ملابسات الحدث، كما هو الأمر في مثل هذه الأحداث".

 

مسيرات غضب

قال مراسل الجزيرة إن المئات من أهالي بلدة طوباس شمال الضفة الغربية خرجوا في مسيرات بعد إعلان عن استشهاد دراغمة، رفضا للمزاعم الإسرائيلية.

كما نعت لجنة التنسيق الفصائلي والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى في طوباس الشهيد دراغمة، وأعلنت الإضراب الشامل في طوباس يوم الثلاثاء.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت أنها اعتقلت نحو 800 فلسطيني بعد معركة طوفان الأقصى، منهم 500 عضو في حركة حماس.

يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 6 آلاف معتقل بعد حملات الاعتقال المتصاعدة منذ معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، منهم نحو 50 أسيرة، وأكثر من 1600 معتقل إداري.

وباستشهاد دراغمة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 238، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثث 11 شهيدا منهم.

المصدر : الجزيرة

إعلان