وسائل إعلام صينية تحمل واشنطن مسؤولية الحرب على غزة

الخارجية الصينية قالت إن الأولوية القصوى هي وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين (الأناضول)

قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي إن العديد من وسائل الإعلام الرسمية في الصين ومنصات التواصل الاجتماعي تلقي باللوم على تورط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، باعتباره السبب الكامن وراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واعتبر كتاب صينيون أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية بوساطة أميركية ودعم واشنطن المستمر للحكومة الإسرائيلية، خلّفا ضغطا كبيرا على الفلسطينيين.

وقال الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية ليو تشونغمين إن الولايات المتحدة تضع خططا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون إشراك الفلسطينيين، ثم تحاول فرض هذه الخطط عليهم.

وأضاف ليو -في مقال بصحيفة "غلوبال تايمز" المدعومة من الدولة- أن "موجة التطبيع بين دول عربية وإسرائيل لن تدوم طويلا مع بقاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل".

وفي المقابل، قدّم المقال، الصين كشريك أفضل لحل الصراعات، ووصف دورها الأخير في التوسط في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بأنه "دور مثالي في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

مشاعر معادية

وبحسب أكسيوس، فقد انتشرت المشاعر المعادية لإسرائيل على نطاق واسع على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو". وكتب أحد المدونين البارزين "أميركا وبريطانيا وإسرائيل.. مثيرو المشاكل الثلاثة الرئيسيون على الأرض. ومن دون هذه الدول الثلاث، سيكون العالم أكثر سلاما".

وتحدث المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط تشاي جون هاتفيا مع وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية أمل جادو، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء.

وأكد تشاي أن "الصين تشعر بحزن عميق إزاء تصاعد النزاع الحالي، وتشعر بقلق عميق إزاء التدهور الخطير في الوضع الأمني والإنساني في فلسطين"، مضيفا أن "الأولوية القصوى هي وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين"، وفق البيان.

والأحد الماضي، دعا بيان لوزارة الخارجية الصينية "الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس"، مشيرا إلى أن "الطريق الأساسي لحل الصراع يكمن في تنفيذ حل الدولتين".

لكن في خطوة نادرة، عدّلت الصين بيانها إلى حد ما بعد انتقادات إسرائيلية، حيث أدان البيان المحدّث "جميع أعمال العنف والهجمات على المدنيين"، مضيفا أن "المهمة الأكثر إلحاحا الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق النار واستعادة السلام".

وفي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، دعمت الحكومة الصينية القضية الفلسطينية علنا باعتبارها حركة تحرير مماثلة، ولم تكن لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وفي العقود اللاحقة، غيّرت هذا الموقف. وتحافظ الآن على علاقات دافئة مع كل من إسرائيل وفلسطين التي تعترف بها الصين كدولة.

المصدر : الصحافة الأميركية