مسؤول ملف الأسرى في حماس للجزيرة نت: لا اتصالات جديدة بشأن صفقة التبادل وإسرائيل تكذب وتماطل

غزة- اتهم عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زاهر جبارين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنشر أخبار كاذبة بشأن إحراز تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

وقال جبارين -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- إن حكومة الاحتلال تكذب وتضلل أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، لمنع أي حراك شعبي ضاغط ضدها في الساحة الإسرائيلية.

وتأتي تصريحات جبارين عقب تصريحات مفاجئة لعضوة الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل إميلي حايا مواتي أمس السبت قالت فيها إن هناك تقدما في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن إعادة جثث الجنود الإسرائيليين والمحتجزين المدنيين لديها.

ورفضت مواتي -وهي عضوة في "لجنة الخارجية والأمن" بالكنيست- تقديم مزيد من التفاصيل حول ذلك، وقالت "إنها قضية حساسة وسرية، ولكن هناك تحركات لن أفصح عنها"، مضيفة أن الأسرى الإسرائيليين "سيعودون إلى بيوتهم قريبا".

واستدل جبارين بتصريحات لموشيه تال -الذي برر استقالته من "ملف شؤون الأسرى والمفقودين" قبل نحو 3 أشهر- بأن "إسرائيل ليست لديها رغبة كبيرة لإنجاز صفقة تبادل مع حماس، وأنها أضاعت فرصا حقيقية لإعادة الأسرى والمفقودين الأربعة".

وأكد جبارين -وهو مسؤول مكتب الأسرى والشهداء في حماس- بشكل قاطع عدم وجود أي اتصالات في الوقت الحالي من وسطاء مع حماس بهدف الدخول في مفاوضات غير مباشرة لإنجاز صفقة تبادل.

وشدد عضو المكتب السياسي في حماس على أن المقاومة لديها مطالب واضحة، ولن تتنازل عنها لإنجاز صفقة تبادل مشرفة، وإسرائيل واهمة برهانها على عامل الوقت والتسويف ونشر الأخبار الكاذبة.

ونقلت "هيئة البث الإسرائيلي" (مكان) على موقعها الإلكتروني عن أفيرام شقيق الجندي آرون شاؤول (أحد الأسرى لدى حماس) أنه يأمل في ألا يكون تصريح مواتي بمثابة ذر الرماد في العيون من جانب الحكومة، مضيفا أنه "لم يتم إطلاع عائلات المفقودين على أي تقدم".

ويوجد في قبضة حماس في غزة 4 إسرائيليين، بينهما جنديان وقعا في الأسر خلال الحرب الإسرائيلية الثالثة عام 2014، فيما دخل اثنان آخران إلى غزة في ظروف غامضة.

وبينما تقول إسرائيل إن الجنديين قتلا خلال الحرب والاثنين الآخرين مدنيان دخلا غزة عن طريق الخطأ ترفض حماس إعطاء أي تفاصيل عنهم، وتتمسك بصفقة تبادل أسرى -على غرار صفقة وفاء الأحرار المعروفة باسم "صفقة شاليط"- تتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين ممن يقضون أحكاما عالية.

ويقبع في سجون الاحتلال زهاء 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم مرضى وأصحاب أحكام عالية بالمؤبد، و34 امرأة و300 طفل، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية.