صوت أميركا: إغلاق مكتب الجزيرة انتكاسة لحرية الصحافة في تونس

منظمات حقوقية اعتبرت إغلاق مكتب الجزيرة تهديدا للديمقراطية وحرية التعبير في تونس (رويترز)

نشر موقع "صوت أميركا" (Voice of America) تقريرا يسلط الضوء على التضييق على الحريات وخاصة إغلاق مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في تونس، عقب قرارات الرئيس قيس سعيّد الأخيرة التي أدخلت البلاد في أزمة سياسية ألقت بظلالها على مستقبل ديمقراطيتها الهشة.

وقال الموقع إن قوات الأمن التونسية دهمت مكتب الجزيرة في تونس، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس قيس سعيّد قراراته بشأن تولي السلطة التنفيذية وإقالة الحكومة، وإن مكاتب القناة لا تزال مغلقة بعد أكثر من أسبوع على الحدث.

ورأى الموقع أن ما حدث يعد خطوة إلى الوراء في تونس التي كان ينظر إلى تجربتها على أنها الاستثناء الوحيد الناجح من بين الدول التي شهدت أحداث الربيع العربي.

وفي إشارة إلى أن إغلاق مكتب الجزيرة والتضييق على وسائل إعلام أخرى يشكل انتكاسة لسجل تونس في مجال الحريات، قال الموقع إن تونس تصدرت الدول العربية العام الماضي في المؤشر السنوي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) واحتلت المرتبة 73 من بين 180 دولة عالميا، كما صنفت ضمن الدول الحرة في التقرير السنوي لمؤسسة "فريدوم هاوس" (Freedom House) الأميركية، لكن كلتا المنظمتين انتقدتا مؤخرا الضغوط والمضايقات التي تتعرض لها وسائل الإعلام في تونس.

ونقل تقرير "صوت أميركا" عن لطفي حاجي، مدير مكتب الجزيرة في تونس، القول إن الحظر الذي تعرضت له الجزيرة "عطل عمل الصحفيين والمراسلين، خاصة أن الأجهزة مصادرة داخل المكتب، وأصبح بعض الزملاء يعملون من منازلهم، يرسلون الأخبار عبر هواتفهم، بينما بعض المراسلين يبثون على الهواء عبر سكايب فقط".

وأشار التقرير إلى أن الجزيرة لم تكن وسيلة الإعلام الأجنبية الوحيدة التي تتعرض للمضايقة، فقد أوقفت قوات الأمن التونسية إعلاميين من صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية الأسبوع الماضي لمدة وجيزة، ثم أطلقت سراحهم لاحقا.

وكتبت مراسلة الصحيفة فيفيان يي، التي كانت ضمن الفريق الذي تعرض للاحتجاز، في حسابها بموقع تويتر أنه تم استدعاؤها إلى القصر الرئاسي بعد أن أخلت الشرطة سبيلها هي وزملاءها، حيث تحدث الرئيس قيس سعيد مطولاً ولم يسمح لها بطرح أي سؤال.

المصدر : الصحافة الأميركية