بعد خفض التمويل الأميركي.. الأردن يقود حملة لإنقاذ الأونروا

Palestinian employee of United Nations Relief and Works Agency (UNRWA) hold a sign during a protest against a U.S. decision to cut aid, in Gaza City January 29, 2018. REUTERS/Mohammed Salem
مظاهرة سابقة تندد بخفض تمويل الأونروا (رويترز)

يعتزم الأردن قيادة حملة لجمع التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أجل مساعدتها على مواصلة العمل بعدما خفضت الولايات المتحدة تمويلها للوكالة.

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن اجتماعا سيعقد الشهر المقبل على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيحشد التأييد للأونروا لتواصل خدماتها الأساسية في التعليم والصحة.

وأشار الصفدي في عمّان بعد لقائه مع رئيس الأونروا بيير كرينبول إلى أن أي نقص في التمويل يعني نقصا في تقديم هذه الخدمات ودفع مئات الآلاف نحو الحرمان واليأس.

وأضاف أن الأردن الذي يستضيف 2.2 مليون لاجئ فلسطيني مسجل، سيدعو إلى عقد اجتماع لجامعة الدول العربية بهدف حشد المانحين لتغطية عجز قدره 200 مليون دولار في تمويل المنظمة.

وشهدت الأونروا أزمة مالية منذ أن خفضت الولايات المتحدة -أكبر ممول لها- هذا العام مساعداتها قائلة إن الوكالة بحاجة إلى إجراء إصلاحات لم تحددها، ودعت الفلسطينيين إلى إحياء محادثات السلام مع إسرائيل.

‪وكالة الأونروا تساعد أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بينهم نسل من نزحوا بسبب الحرب‬ (رويترز)
‪وكالة الأونروا تساعد أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بينهم نسل من نزحوا بسبب الحرب‬ (رويترز)

استقرار المنطقة
وأثار الصفدي الأسبوع الماضي مشكلة الأونروا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن، حيث يقول مسؤولون إنه حذر من عواقب وخيمة على استقرار المنطقة إذا لم تحل المشكلة المالية.

وتأسست الأونروا عام 1949 بعد حرب 1948 التي أجبرت 700 ألف فلسطيني على ترك منازلهم. وتساعد الوكالة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بينهم نسل من نزحوا بسبب الحرب، ويتوزعون على الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال كرينبول في مؤتمر صحفي مع الصفدي إنه لا يسع أحدا أن يتجاهل مليون لاجئ فلسطيني، "فهؤلاء بشر لهم حقوق ويواجهون منذ سنوات عديدة.. منذ عقود.. معاناة وظلما هائلين".

وأضاف "ما دام لم يتم التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني فإننا سنواصل تنفيذ التفويض الممنوح لنا من الجمعية العامة للأمم المتحدة".

ويؤكد الفلسطينيون -وبموجب القانون الدولي– على الحق في العودة إلى ديارهم التي تركوها في إسرائيل والحصول على تعويض عنها.

المصدر : رويترز