مساعدات أميركا لشمال غربي سوريا تنتقل شرقا

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للجزيرة إن الولايات المتحدة تقوم بسحب مساعدات خصصتها لإعادة الاستقرار في شمال غربي سوريا، وذلك في إطار المراجعة الجارية للأولويات في سوريا بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب

أكد مسؤول في الخارجية الأميركية للجزيرة أن الولايات المتحدة تقوم بسحب مساعدات خصصتها لإعادة الاستقرار في شمال غربي سوريا، من أجل تركيزها شرقا في المناطق الخاصعة لسيطرة الأكراد السوريين.

وأضاف المسؤول الأميركي أن ذلك يأتي في إطار المراجعة الجارية للأولويات في سوريا بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب، وتشمل الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية وجهود إرساء الاستقرار. وتبلغ قيمة هذه المساعدات الأميركية لإعادة الاستقرار في سوريا مئتي مليون دولار، وفقا للخارجية الأميركية.

وفي هذا الإطار، نقلت وكالة رويترز عن مصادر في واشنطن تأكيدها أن إدارة ترامب ستقلص نشاطها وستنسحب من المناطق التي تسيطر عليها فصائل إسلامية في شمال غربي سوريا.

وقالت المصادر إن واشنطن ستركز جهودها على المناطق التي سيطرت عليها القوات المدعومة من الجيش الأميركي في شمال شرقي سوريا، وإنها ستلغي عشرات ملايين الدولارات من تمويل خططها العسكرية في شمال غربي سوريا.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المساعدات الإنسانية لن تتقلص في المناطق التي ستنسحب منها الولايات المتحدة في محيط محافظة إدلب.

وتخضع الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية في جل محافظة إدلب لسيطرة فصائل سورية معارضة، كما تنتشر القوات التركية في عفرين (شمال غرب حلب)، وقد أقامت نقاط مراقبة في محافظتي إدلب وحلب بموجب اتفاق خفض التصعيد.

أما وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن، فتسيطر على مناطق واسعة تبدأ من مدينة منبج بريف حلب الشرقي حتى الحدود العراقية السورية، وينتشر في هذه المناطق ما لا يقل عن ألفي جندي أميركي.

المصدر : الجزيرة + رويترز