تحقيقات مولر تسجن محاميا بحملة ترمب الانتخابية

 

وكان المحقق الخاص روبرت مولر -الذي يحقق في التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأخيرة- وجّه تهمة الكذب على المحققين للمحامي الهولندي ألكسندر فان دير زوا.

 

وبذلك أصبح زوا أول شخص يُدان في إطار هذه التحقيقات التي يجريها مولر، بعد أن أقر في فبراير/شباط بأنه أدلى بشهادة كاذبة أمام قاض فدرالي.

 

وعمل زوا (33 عاما) في مكتب كلف تحسين صورة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش بالتعاون يومها مع بول مانافورت الذي سيتولى إدارة حملة ترمب.

 

وكان زوا -الذي يتخذ من لندن مقرا لأعماله- يعمل لصالح بول مانافورت ومساعده ريتشارد غيتس في الحملة الانتخابية. وأخفى زوا معلومات عن المحققين بشأن اتصالات ومراسلات جمع فيها بين غيتس وشخصية ثالثة يشك المحققون في أنه عميل للاستخبارات العسكرية الروسية.

 

وكذب زوا في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في شأن اتصالاته مع روبرت غيتس.

 

ونهاية أكتوبر/تشرين الأول وجه مولر 12 اتهاما إلى مانافورت وغيتس، منها التآمر على الولايات المتحدة وتبييض الأموال والإدلاء بتصريحات كاذبة وعدم التصريح عن حسابات مصرفية في الخارج.

 

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن مراد هاشم إن مراقبين نظروا للحكم باعتباره مخففا جدا، مشيرين إلى أن التوقعات كانت بأن تُسند إلى المحامي تهمة عرقلة التحقيقات، والعقوبة هي السجن خمس سنوات، لكن المحقق مولر اختار مسارا آخر بهدف خدمة التحقيقات.

 

وأضاف المراسل أن إدانة زوا لا تتعلق مباشرة بالقضية الأساسية، وهي التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، بل بقضية فرعية تتعلق برئيس حملة ترمب السابق مانافورت، الذي يخوض نزاعا مع مولر، وبدا في الحكم أن مولر يريد أن يكسب زوا كما كسب سابقا غيتس إلى جانبه باتفاقات يضمن فيها التعاون معه ضد مانافورت الذي يرفض التعاون مع مولر.