"ضيف فظ" بإيران لمناقشة برنامج صواريخها

قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن صمت الدول الغربية على الابادة التي يتعرض لها الشعب اليمني يفتح مجالا للشك في أن هذه الدول ترجح مصالحها الاقتصادية مع السعودية والامارات على حساب الشعب اليمني.
علي شمخاني (يمين) خلال استقباله لودريان بطهران (الجزيرة)
يناقش وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في طهران عددا من الملفات الخلافية بين فرنسا وإيران على رأسها برنامجها الصاروخي والاتفاق النووي في زيارة للمسؤول الفرنسي استبقتها صحف إيرانية محافظة ووصفته بأنه "ضيف فظ".

و

يسعى لودريان إلى إيجاد حل وسط ينقذ الاتفاق النووي الذي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب منه إلا إذا ساهم حلفاء بلاده الأوروبيون في "إصلاحه" بإجبار إيران على تغيير سلوكها في مجالات أخرى على رأسها برنامجها الصاروخي قبل 12 مايو/أيار القادم.

والتقى لودريان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني، الذي قال للوزير الفرنسي إن "برنامجنا الصاروخي يتسق مع سياستنا الدفاعية التي لا تشكل أي تهديد لأي دولة".

كما اجتمع بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي انتقد في مقابلة نشرتها صحيفة "اعتماد" الإصلاحية قبل الزيارة "التطرف" الذي تبديه دول الاتحاد الأوروبي حيال إيران "من أجل إبقاء الولايات المتحدة داخل الاتفاق حول النووي الإيراني"، محذرا من أن هذا الموقف "سيضر في نهاية المطاف بسياسة أوروبا".

صواريخ إيرانية معروضة في متحف بطهران(رويترز)
صواريخ إيرانية معروضة في متحف بطهران(رويترز)

قضايا المنطقة
وقال مراسل الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن هناك جدلا كبيرا بين الطرفين في ملفات عدة، مضيفا أن وزير الخارجية الفرنسي يحاول في مهمته أن لا يظهر أنه مبعوث أميركي وإنما ممثل بلاده والأوروبيين، كما يسعى في الجهة المقابلة لئلا يعطي انطباعا للأميركيين بأنه محامي إيران.

وتضمن جدول أعمال الزيارة بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين طهران وباريس، مناقشة الأزمتين في سوريا واليمن. وكان مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استبق وصول لورديان بالقول إنه يتوقع من إيران أن تقدم "مساهمة بناءة" في تسوية أزمات الشرق الأوسط.

وعلاقة بالموضوع، قال علي شمخاني إن صمت الدول الغربية على الإبادة التي يتعرض لها الشعب اليمني يفتح مجالا للشك في أن هذه الدول ترجح مصالحها الاقتصادية مع السعودية والإمارات على حساب الشعب اليمني.

إهانة الإيرانيين
وأضاف أن الإنجازات السياسية والعسكرية في سوريا أدت إلى تثبيت السلطة الشرعية في دمشق، بحسب تعبيره.

وصبت الصحافة المحافظة في إيران جام غضبها على لودريان، مهاجمة تصريحات نقلتها عنه صحيفة "جورنال دو ديمانش" قال فيها إن ايران "ستتعرض لعقوبات جديدة" إذا لم "تعالج جذريا" موضوع "برامج الصواريخ البالستية التي يبلغ مداها آلاف الكيلومترات والتي لا تتوافق مع القرارات" الصادرة عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة.

وأشارت صحيفة كايهان إلى "إهانة" وجهها لودريان للشعب الإيراني، في حين عنونت صحيفة جاوان "خادم ترمب الفرنسي في طهران"، ووصفت صحيفة أخرى لودريان بأنه "الضيف الفظ".

المصدر : الجزيرة + وكالات