"نصرة الإسلام" تتبنى هجومي واغادوغو

An abandoned cart is pictured near Burkina Faso's army headquarters following an attack in the capital Ougadougou, Burkina Faso March 2, 2018. REUTERS/Anne Mimault NO RESALES. NO ARCHIVES
هجوما الجمعة من أخطر ما شهدته واغادوغو منذ سنوات (رويترز)

أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة في مالي مسؤوليتها عن هجومي الجمعة في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، اللذين استهدفا مقر رئاسة أركان الجيش والسفارة الفرنسية وخلفا ثمانية قتلى.

ووفقا لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة التي نقلت إعلان الجماعة من تسجيل لها، فإن الهجومين نُفذا انتقاما لمقتل أحد قادة الجماعة في غارة نفذتها القوات الفرنسية في الآونة الأخيرة.

وقد أدى الهجومان إلى مقتل ثمانية عناصر من القوات البوركينابية وإصابة 12 آخرين، كما قتل المهاجمون الثمانية. ولم يقتل أو يصب أي مواطن فرنسي في الهجومين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبها، لم توجه حكومة بوركينا فاسو أصابع الاتهام إلى جهة معينة، لكنها اتهمت ما وصفتها بالحركات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، ولم تستبعد في الوقت نفسه مسؤولية جهات أخرى قد تكون مرتبطة بالانقلاب الفاشل في البلاد عام 2015.

وقال ريميس فولغانس داندجينو وزير الاتصال والمتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو صباح السبت "إنه هجوم إرهابي على صلة بتيار أو بآخر.. بحركات إرهابية في منطقة الساحل"، "أو بجهات أخرى تؤيد تقويض الاستقرار أو حالة تعوق تقدمنا الديمقراطي".

وتفقد رئيس الوزراء بول كابا ثيبا السبت مكان وقوع الهجومين، في حين استعادت واغادوغو بعض الهدوء.

وتعرضت بوركينا فاسو منذ عام 2015 لهجمات عديدة، لكنها لم تبلغ هذا المستوى من التنظيم بمجموعتين من المسلحين الذين تحركوا بشكل متزامن في مكانين بوسط واغادوغو، واستخدموا سيارة مفخخة قبل أن يشنوا الهجوم على رئاسة الأركان.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة صدر الجمعة أن تنامي قوة مجموعة دول الساحل الخمس، يتزامن مع "تهديدات إرهابية متزايدة من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى ومن جماعة أنصار الإسلام"، خصوصا على حدود بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

المصدر : وكالات