استشهاد فلسطيني بالخليل وقوات الاحتلال تتأهب

آلاف الفلسطينيين يشيعون الشهيد أحمد سليم
آلاف الفلسطينيين يشيعون شهيدا قبل أسابيع (الجزيرة)

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا بزعم طعنه حارسا مسلحا عند مدخل إحدى المستوطنات شمال الخليل في الضفة الغربية، وسط توقعات بإغلاق محاور رئيسية في المنطقة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيد هو حمزة الزماعرة، ويبلغ من العمر 17 عاما ومن مدينة حلحول جنوب الخليل. ومن جانبها قالت مصادر الاحتلال إن حارس أمن قرب مستوطنة "كَرمي تْسور" شمال الخليل أطلق النار على حمزة بعد أن طعن حارسا آخر فأصابه بجروح في يده.

وقال مراسل الجزيرة في الناصرة إلياس كرام إن عملية الطعن وقعت في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، حيث تشير المعلومات إلى أن منفذ العملية وصل إلى مدخل المستوطنة الواقعة منتصف الطريق بين القدس والخليل، ثم ترجل من السيارة وأصاب حارس المستوطنة بإصابات طفيفة قبل أن يطلق عليه حارس آخر وابلا من النار فاستشهد على الفور.

عمليات انتقامية
وأضاف المراسل أنه من غير المستبعد أن تغلق قوات الاحتلال محاور رئيسية في تلك المنطقة، وإغلاق مداخل بلدات فلسطينية قريبة من المستوطنة كجزء من عملية الانتقام التي تمارسها.

وعقب عملية بيت أمر، يرتفع عدد المصابين في صفوف المستوطنين إلى ثلاثة منذ اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة لـ إسرائيل في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

وتثير هذه العمليات الفردية هواجس كثيرة لدى أجهزة استخبارات الاحتلال وقواته لتعذر تحديد مكان وزمان تنفيذها، بحكم أنها عمليات لا تستند إلى أرضية فصائلية قد توفر لإسرائيل معلومات لإحباطها، وهناك توقعات في هذه الأجهزة بتصاعد العمليات الفلسطينية الفردية. 

وكان فلسطيني آخر استشهد كما أصيب العشرات مساء أمس الثلاثاء برصاص الاحتلال في نابلس شمال الضفة، كما سجلت العشرات من حالات الاختناق بالغاز، وذلك خلال مقاومة شبان فلسطينيين لاقتحام عشرات الجنود منطقة الجبل الشمالي في نابلس.

وذكرت وكالة الأناضول أن عدد المصابين من الفلسطينيين بلغ 72 شخصا خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، كما نقلت عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اعتقلت تسعة شبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات